التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, يوليو 1, 2024

الأطفال المعرضون للضرب قد يضربون أبناءهم في الكبر 

أكد طبيب نفسي في ألمانيا إن المناخ الأسري السيئ ينطوي على عوامل خطر كثيرة بالنسبة للأطفال وإن استمرار الخلاف بين الزوجين فترة طويلة يمكن أن يتسبب في عواقب وخيمة على الأطفال والبالغين على المدى البعيد.
وأشار الطبيب النفسي للأطفال ميشائيل شولته ماركفورت إلى أن المناخ الأسري السيئ يوفر عوامل خطورة كثيرة تنذر بسلوكيات نفسية غير عادية وإن ذلك ينعكس على التطورات العدوانية لهم أكثر مما ينعكس على الاضطرابات النفسية.
و أضاف أن عدم قدرة من هم فى مرحلة الطفولة على التكيف مع المحيط الاجتماعي وقبول قواعده يمكن أن يؤدي بسرعة لتصرفات اجتماعية غير طبيعية ولا يبشر بخير بالنسبة لسلوك هذا الفرد في سن البلوغ “سولكن من الممكن في الحالات البسيطة أن يتحسن ذلك في سن البلوغ”.
ورأى الطبيب النفسي الألماني أن تعرض الطفل لمناخ غير ملائم داخل أسرته قد يجعله عدوانياً في سن البلوغ لدرجة أنه قد يتبع أسلوباً مذِلاً لأمه أو حتى يضربها “وقد يستمر هذا التصرف فترة طويلة أثناء فترة البلوغ إذا تكرر في فترة الطفولة”.
و قال :”إذا تعرض الأطفال للعنف داخل الأسرة فإنهم يصبحون أكثر لجوءاً لاستخدام القوة مع أبنائهم فيما بعد، فالأطفال الذين يضرَبون يصبحون آباء مستخدمين للضرب، وهذه معادلة نفسية، والاستثناء يؤكد القاعدة”.
وأشار شولته ماركفورت إلى أن الأمهات المعيلات أكثر تعرضاً للضرب من قبل أبنائهن مقارنة بالأمهات اللاتي يعشن مع أزواجهن حيث تمثل تربية الأطفال عبئاً ثقيلاً على هؤلاء الأمهات لأنهن يضطررن لاتخاذ جميع القرارات الهامة وحدهن.
وأضاف الطبيب النفسي إلى أن تعرض الأمهات للضرب من قبل أبنائهن يحدث في العادة أكثر مع الأمهات اللاتي يعانين من أحد الاضطرابات النفســية “وليس هناك أحد محصن ضد ذلك في أي دائرة مجتمعية”. ويتولى الطبيب ميشائيل شولته ماركفورت منصب مدير المستشفى النفسي للأطفا ومدير معهد الطب النفسي في مستشفى هامبورغ الجامعي.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق