السيد حسن نصر الله: حضارة المسلمين والمسيحيين تتعرض للتهديد والخيار الوحيد هو التصدي للإرهاب ومقاومته
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الخيار الوحيد للحفاظ على الحضارة في منطقتنا ووجودنا هو التصدي للإرهاب ومقاومته، مشيرا الى إن حضارة المسلمين والمسيحيين تتعرض للتهديد على حد سواء.
وأضاف السيد حسن نصر الله ، خلال كلمة له مساء الجمعة:” المسلمين والمسيحيين في المنطقة وعلى مدى سنوات وخاصة في الآونة الأخيرة يواجهون تحديات مشتركة ، وأن الخيار الوحيد للحفاظ على حضارتهم ووجودهم هو التصدي للإرهاب”.
وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنّ الانتصار القائم والموعود في حلب سيكون له تداعيات على كل المعركة في سوريا والموصل والمنطقة، واعتبر أن “المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وهناك مشاريع باتت على هاوية الانهيار والهزيمة”، وأضاف السيد نصر الله “المكان الذي نتواجد به ويعلمه الجميع هو الذي سيرسم مصير المنطقة ومستقبلها وأفقها، مؤكدا أن حزب الله في خضم هذا الصراع يغير مسارا كان يرسم للمنطقة برمتها تصوروا مثلا لو سيطر تنظيم “داعش” و”النصرة” والجماعات التكفيرية على المنطقة على العراق وسوريا، إلى ما كان سيؤول مصير المنطقة، حتى لبنان”
وأضح السيد نصر الله “لا شك أن المسلمين والمسيحيين يواجهون تحديات على المستوى الحضاري والوجودي ابتداءً من فلسطين التي استهدفت الوجود المسيحي فيها واليوم باتت تستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وصولاً إلى استهداف رفع الآذان في مساجد إلى العراق وسوريا ونيجيريا إلى كل مكان في المنطقة تتعرض فيه حضارة المسيحيين والمسلمين والآثار التاريخية والحضارية والدماء للتهديد من اسرائيل والتكفيريين الذين تبين خلال السنوات الماضية أن أميركا وبعض الدول الغربية تسانده وتموله وهذا ما أعلن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب وهذا ما ابرزته الرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون”.
وتابع :”قيل الكثير ان حزب الله لديه مخاوف عن علاقات العهد الخليجية أي انه حينما جاء وفد سعودي إلى قصر بعبدا انزعجنا وان حزب الله ممتعض، اقول انه من حق رئيس الجمهورية ان يسافر الى اي مكان وان تكون اول زيارة في الدولة التي يريدها وهذا حقه لا نحن يجب ان نضع فيتو للسفر الأول ولا احد يضع فيتو ونحن امام عهد جديد ينسج علاقات لمصلحة لبنان مع كل الدول باستثناء العدو الذي نجمع على عدائه اسرائيل”.
وفي الموضوع اللبناني، أكد سماحته “ان توجيه الاتهامات بالتعطيل هي سياسة فاشلة لا تنفع ولا تستهدف الا الكسب السياسي الذي لا قيمة له واذا احد يريد التعطيل للضغط اقول له ان هذا لا ينفع ونذكر بتجربة رئاسة الجمهورية حيث اتهمنا بتعطيل الانتخابات الرئاسية وقيل اننا لا نريد انتخاب الرئيس ولا نريد عون ولا فرنجية واصلا لا نريد رئيس لكن تبين بعد ذلك رغم كل الضغط علينا وتحريض المسيحيين علينا لم نزحزح واقول لجماعات الضغط نحن بالضغط والتهويل نتصلب اكثر ونجوهر اكثر فتكلموا معنا بالصدق والعقل تأخذون عقل وحنان وكل ما تريدون، بعض القوى السياسية عندما عملت بعض القوى بشمل جدي وصلنا إلى رئيس للجمهورية لذا المطلوب في موضوع الحكومة ليس الاتهامات والتهويل بل الحوار وعدم اليأس والتواصل”.
وأكد السيد نصر الله أن حزب الله لا يوجد لديه ما يسمى بمصادر إعلامية أو سياسية أو برلمانية تتحدث لهذا التلفزيون أو تلك الصحيفة، وأن الجهات التي تعبر عن موقف حزب الله معروفة، مشيرا الى أن الحزب لم يتفق مع حلفائه في 8 آذار عن مصادر إعلامية أو غير ذلك، وتابع: ليس لدينا في حزب الله إرسال الرسائل عبر أصدقاء أو سفارات أو غير ذلك، نحن نتحدث بالعلن سواء مع الصديق أو العدو عبر اللقاءات أو وسائل الإعلام، نحن معنيون بمخاطبة اللبنانيين جميعا.
وأضاف السيد نصر الله “لا يوجد معركة في لبنان بين ثنائي شيعي وثنائي مسيحي بمعزل عن ما يتم اختراعه، ونحن وفخامة الرئيس ميشال عون وتياره على علاقة ممتازة، وعلاقتنا مع الرئيس قائمة على أساس الاحترام المتقابل والثقة العميقة”.
المصدر / الوقت