الجبهة الشعبية: مخططات خبيثة تستهدف أشقاءنا في سوريا واليمن والعراق 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التأكيد على ضرورة تفعيل الانتفاضة، والمقاومة، وتوفير ركائز ومقومات استمراريتها، وتكثيف كل الطاقات في مواجهة الكيان الصهيوني، لافتةً إلى محاولات إشغال المنطقة في حروب طائفية ومذهبية ودينية.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر خلال مهرجانٍ نظمته الجبهة في الذكرى السنوية الـ 49 لانطلاقتها شمال قطاع غزة، :” منذ التأسيس حددنا رؤيتنا لطبيعة الكيان الصهيوني بوصفه كيانًا استيطانيًا عنصريًا عدوانيًا توسعيًا يقوم بوظيفة الامبريالية، ولذلك يبقى شعبنا في حالة صراع مفتوح، ونضال مستمر، وصيرورة تاريخية في مواجهة هذا الكيان”. وأشار إلى أن الكفاح المسلح هو الأسلوب الأنجع والرئيسي للنضال الفلسطيني.

ورحب مزهر بدعوة الأشقاء في مصر للفصائل الفلسطينية من أجل البدء في حوار وطني شامل تحتضنه القاهرة، مؤكدًا على ضرورة عقد اجتماع اللجنة التحضيرية بمشاركة الجميع للإعداد والتحضير لعقد جلسة مجلس وطني توحيدي ومنتخب في الخارج.
ونوه إلى أن الجبهة لن تقبل على الاطلاق بعقد جلسة المجلس الوطني تحت حراب الاحتلال في رام الله، وستعمل على افشال أي محاولة لعقدها هنالك. كما أنها ترفض أن يتم التعامل مع مؤسساتنا الفلسطينية كأنها ملك لحزب أو أفراد أو قيادات، فهي ملك للشعب الفلسطيني ولا يحق لأي أحد التعامل معها كأنها مزرعة خاصة.

ودعا مزهر إلى التوقف على المراهنة على الأجندات الخارجية، وعدم الاستقواء بقوى الإقليم على بعضنا البعض أو الاستقواء بالمحاور على حساب المصالح الوطنية، فجميعنا دفع ثمن هذه التدخلات الفجة في الشأن الفلسطيني، مضيفًا :” فلا قطر ولا تركيا ولا “الرباعية” الدولية ولا العربية تمتلك مفتاح الوحدة الوطنية”.
وجدد رفض الجبهة الشعبية للمبادرة الفرنسية، معتبرًا أنها كما المبادرة العربية محاولة مشبوهة وخبيثة لتصفية حقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة، داعيًا القيادة الفلسطينية للتوقف عن الترويج للمبادرتين.
ونبه مزهر إلى أنهم مصممون على الوصول لكل من تورط في جريمة اغتيال الشهيد عمر النايف، مضيفًا :” فلا مهرب لهؤلاء الجبناء أو المراهنة على الوقت، فيد الجبهة طويلة، وستصل إليهم عاجلًا أم آجلًا. كما أننا سنواصل فضح وكشف كل أشكال الفساد في السفارات الفلسطينية”.
وأعلن مسؤول الجبهة الشعبية – فرع غزة، وقوفهم إلى جانب الأشقاء في سوريا، اليمن، والعراق في مواجهة كل المخططات الخبيثة التي تستهدفهم، وتستهدف مقدرات الأمة العربية، ومحاولة إشغالنا في حروب طائفية ومذهبية ودينية.انتهى