خرازي: ايران تحارب الارهابيين دفاعاً عن أمن المنطقة
طهران ، امن ـ الرأي ـ
أكد رئيس المجلس الاستراتيجي الايراني للعلاقات الخارجية، أن ايران تحارب الارهابيين بهدف الدفاع عن أمن المنطقة، مضيفا نشاهد الآن في سوريا ان السبيل الوحيد لتحقيق النصر على العدوان يتمثل في الايمان والصمود وطلب الشهادة.
وقال كمال خرازي في الجلسة التخصصية في المؤتمر الامني الاول في طهران: مثلما غيّر الدفاع الباسل للشعب الايراني المعادلة الموجودة في المنطقة لصالح القوى الثورية إثر الحرب التي فرضها صدام الذي كان يريد بعنجهيته إرباك النظام الموجود، فإن الحرب في سوريا ايضا تسعى من خلالها بعض الدول من خلال دعم الارهاب، للإخلال بالنظم الاقليمي، الا ان دفاع الشعب السوري وفضلا عن حفاظه على النظم الموجود، فمن شأنه ان يخلق معادلة جديدة في المنطقة.
وأضاف: في هذه الحرب تقوم القوى الخارجية كأميركا وبعض الدول الرجعية بدعم الارهاب في سوريا، وفي المقابل فإن روسيا وايران تدعمان الشعب السوري الذي يدافع عن ترابه.
وأوضح: ان ما شهدناه إبان فترة الدفاع المقدس او ما نشهده اليوم، يثبت وجود ظاهرة مستمرة خارج إطار العلاقات الدولية التقليدية، ومن شأنها ان تكون أساس لنظرية جديدة في الدفاع، تلك الظاهرة تتمثل في “الايمان وطلب الشهادة”.
وصرح خرازي: لقد اثبتنا في فترة الدفاع المقدس اننا يمكننا أن نحقق النصر من خلال طلب الشهادة والصمود أمام العدوان، وفضلا عن رفع مكانة بلدنا في المنطقة، مهدنا لإنطلاق نظام جديد اقليمي. وقد شاهدنا ذلك ايضا في حرب لبنان ضد الكيان الصهيوني والآن شهدنا ونشهد في سوريا ان السبيل الوحيد للمقاومة والنصر امام العدوان يتمثل في الايمان والصمود وطلب الشهادة، ومن اللائق ان يبادر مفكرونا الى التنظير في هذا المجال، بأنه كيف يمكن من خلال طلب الشهادة تغيير المعادلات الاقليمية والتمهيد لرقي البلاد، تلك النظرية التي تختلف عن النظريات التقليدية في العلوم السياسية.
وفي جانب آخر من كلمته، قال خرازي: نحن نعيش الآن في أجواء يسود فيها الصراع وعدم التعاون اضافة الى العدوان واتساع نطاق الارهاب؛ فإذا كان الارهاب في الماضي يتمثل في عصابات صغيرة، فنحن الآن نواجه جيوش الارهاب، مثلما يتمتع تنظيم “داعش” الارهابي الآن باعتبارها قوة ارهابية لها ثقلها، بأرض وموارد ودعم الدول الرجعية في المنطقة والقوى الخارجية وتمكن من احتلال اجزاء كبيرة من الاراضي العراقية والسورية.. ان السبيل الوحيد لمحاربة هذه القوة الارهابية يتمثل في الدفاع المقدس، ونأمل بأن يتمكن الشعبان العراقي والسوري بالتالي من المقاومة في مواجهة هجمات هذه العصابات الارهابية وان تتوفر لهم متطلبات النصر.
وعلى هامش المؤتمر، صرح خرازي للمراسلين، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر أهم عامل لاستتباب الامن والاستقرار في المنطقة، وقال: اننا كجمهورية الاسلامية كنا ومازلنا نرغب باستتباب الامن في المنطقة، وترتكز نظرتنا في المنطقة على الاستقرار والامن.. ولقد سادت نظرة جديدة على الامن الاقليمي، والجمهورية الاسلامية بذلت وستبذل قصارى جهودها ولن تدخر جهدا في هذا المجال.
وأردف: ان البعض يريدون زعزعة الامن في المنطقة غرب آسيا، ويريدون تبديل هذه المنطقة من خلال تصنيع الارهاب وتعزيزه، الى منطقة مضطربة، الا ان الجمهورية الاسلامية ستحارب الارهابيين بهدف الدفاع عن استقرار المنطقة وأمنها.انتهى