وزير لبناني: التطوّرات إيجابية حول تشكيل الحكومة
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال وزير العمل اللبّناني سجعان قزّي أن الأمس حمل تطوّرات إيجابية على صعيد تأليف الحكومة، ومنها اجتماع الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس مجلس النّواب نبيه برّي، بالإضافة للخطاب الإيجابي لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المنفتح.
وأضاف الوزير قزي في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في بيروت أنّ هذه التطوّرات الإيجابية نتمنى أن تُستكمَل خلال الأيام القليلة المُقبلة ليتم تأليف الحكومة، لافتاً إلى أنّه إذا لم تُترجَم هذه التطوّرات بتأليف الحكومة فذلك يعني أنّ ولادة الحكومة الجديدة ستكون معقّدة.
ورأى الوزير قزي أنّ المشكلة لم تعد أي قانون انتخابي يصلح للبنان، بل أي لبنان يصلح لخريطة الشّرق الأوسط الجديد، وهذا أمر لا يجرؤ مع الأسف السّياسيين أن يتحدّثوا عنه في لبنان، ولكن أعتقد أنّ الرئيس العماد عون وهو رئيس قوي ويحوز على احترام الجميع لبّنانيّاً وعربيّاً وإقليميّاً ودوليّاً أن يُبادِر الدّعوة إلى هيئة حوار وطني، ويطرح على كل القادة الذين يمثّلون الطوائف أي لبنان يريدون، لأنّ الجميع يتحدّث عن لبنان المركزي والواحد ويتصرّفون بشكل فيدرالي وتقسيمي على أرض الواقع.
وأشار وزير العمل قزّي إلى أنّه من الطبيعي في مرحلة المفاوضات أن تحاول كل الأطراف رفع سقف مطالبها، أمّا مسؤولية إعادة الأطراف إلى حجمها الطبيعي فتعود إلى رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، أمّا إن كانا سينتظران أن يحجّم كل طرف نفسه، فلن يحصل هذا الأمر، فالمطلوب اليوم ليس تنازلات بل المطلوب تنازل واحد وهو من أجل بناء الدّولة اللبّنانية، فلا قيمة إن تنازل فريق لفريق آخر طالما هذا التنازل لا يصب في مصلحة الدّولة اللبّنانية.
وحول الشأن السوري رأى الوزير قزي أنّ اليوم المطلوب في سوريا هو إيجاد حل سياسي للحرب الدائرة فيها، فالانتصار الحقيقي هو الانتصار على التكفيريين والإرهاب، أمّا الانتصار الثاني هو الانتصار الذي يؤمّن استقرار ووحدة سوريا، والانتصار الثالث هو عودة النازحين من بلاد الشتات إلى دفء قراهم ومدنهم، وما عدا ذلك يبقى أمراً مؤقّتاً، وليس المهم النظر إلى احداث سوريا من منظار يوم أو أسبوع أو شهر بل من منظار ما يحدث في كل منطقة الشّرق الأوسط.
لافتاً إلى أن حلب ستكون منعطفاً أساسيّاً على صعيد مصير وحدة سوريا، متمنيّاً عودة الأمن والأمان إلى سوريا قريباً، مشيراً إلى أنَ الطريق لا يزال طويلاً لأنّ اللاعبين كُثر على الأرض السّورية.انتهى