شمخاني يهنئ بتحرير حلب ويؤكد على النهج السياسي لحل ازمة سوريا
وكالات – سياسة – الرأي –
هنأ امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، الحكومة والشعب والجيش السوري لمناسبة تحرير مدينة حلب من يد الارهابيين، مؤكدا موقف ايران المبني على ضرورة ابتعاد اطراف النزاع عن التوجهات العسكرية واتخاذ مسارات سياسية لانهاء الازمة في سوريا.
وفي بيان اصدره مساء الثلاثاء، وجّه ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، التهنئة للحكومة والشعب والجيش السوري المقاوم لمناسبة تحرير مدينة حلب الاستراتيجية، وقال، ان المقاومة البطولية والانتصار التاريخي للشعب السوري في مواجهة الارهاب العميل وحماته الاقليميين والغربيين، قد اظهر مرة اخرى وعد الله في انتصار المظلومين على المستكبرين.
واشار شمخاني الى الاداء الباهر للجيش السوري على مدى الاعوام الستة الماضية حيث دافع عن شرف وكيان البلاد رغم وجود المشاكل والنواقص المؤثرة في مواجهة الارهابيين المدججين بالسلاح، واضاف، ان الانتصارات العسكرية لا يمكنها ان تكون بديلا عن طرق الحل السياسية المبنية على الحوار بين الحكومة والجماعات السورية المسلحة للوصول الى المصالحة الوطنية.
وقال المنسق الاعلى للاجراءات السياسية والعسكرية والامنية لايران مع سوريا وروسيا، انه وفي ذروة انتصارات الجيش السوري، نرى لزاما ان نؤكد مرة اخرى على المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية المبنية على ضرورة ابتعاد اطراف النزاع عن التوجهات العسكرية واتخاذ مسارات سياسية لانهاء الازمة في سوريا.
واضاف، ان منع دخول الارهابيين الاجانب الى الاراضي السورية وكذلك قطع الدعم التسليحي والمالي والتدريبي عن الجماعات السورية المسلحة والكف عن العدوان والتدخل العسكري من قبل جيران هذا البلد في الازمة الجارية، تعد عوامل اساسية في خفض العنف والتوتر في سوريا.
وقال شمخاني، ان السياسة المبدئية للحكومة السورية في الفصل بين ارهابيي جبهة النصرة وسائر المسلحين والقبول بالخروج الآمن لعناصر جبهة النصرة من شرق حلب، شكّل خطوة اساسية للحيلولة دون زيادة الخسائر البشرية والدمار الذي يلحق بالمدينة، كانموذج يمكن الاخذ به لاحتواء التوتر في سائر المناطق ايضا.
وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان هجوم داعش على تدمر والذي جرى بضوء اخضر من الغرب تزامنا مع تقدم الجيش السوري في حلب، ينبغي اعتباره مؤامرة من جانب الغرب لتقييد واهانة روسيا كاحدى حماة الجيش السوري في الحرب ضد الارهاب.
واعتبر نهج الغرب وبعض دول المنطقة في مواجهة استراتيجية الحكومة السورية المبنية على فصل ارهابيي جبهة النصرة عن المعارضين السوريين المسلحين، بانه يشكل جهدا يرمي لاشغال الجيش السوري واستنزافه وشل قدرة تصديه لاهدافهم العدوانية في سائر مناطق البلاد واضاف، ان الغرب وحلفاءه الاقليميين وبعد تحرير حلب، امامهم طريقان؛ اما مواصلة دعم وتسليح الارهابيين للانتقام واما حث المعارضين المسلحين على الحوار مع الحكومة من اجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وآمل بان يتم اختيار الطريق الثاني.
واعتبر فتنة الارهاب التكفيري حصيلة مؤامرة من قبل نظام الهيمنة لاراقة الدماء في الدول الاسلامية وتدمير مصادرها المالية والانسانية وبنيتها التحتية واضاف، ان العامل الذاتي الوحيد للازمة في منطقة غرب اسيا، هو الكيان الصهيوني القاتل للاطفال والذي يعيش اليوم امنا لا سابق له بوجود الارهابيين التكفيريين. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق