التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

هل ستخلو المنطقة قريبا من تواجد الزمر الارهابية ؟ 

وكالات – الرأي –
مع نجاح الجيش السوري باستعادة مدينة حلب الاستراتيجية من سيطرة الزمر الارهابية، والتقدم الكبير للقوات العراقية في عمليات استعادة الموصل من سيطرة زمرة داعش الارهابية، بات التساؤل يثار حول مصير تلك الزمر الارهابية خلال الفترة المقبلة؟ هل بات انهاء حقبة تلك الزمر الارهابية قريبا؟ ام ان الامر له تداعيات اخرى ستفرزها المرحلة المقبلة ؟

الحشد الشعبي العراقي اكد ان البلاد والمنطقة باتا على اعتاب فترة انتهاء تواجد تلك الزمر الارهابية. حيث وصف القيادي في الحشد الشعبي ” جواد الطليباوي ” تحرير الموصل بانه سيكون رصاصة الرحمة في جسد الاجندات الخارجية في العراق وسورية ، ولاسيما بعد تحرير مدينة حلب من سيطرة الزمر الارهابية.
وقال الطليباوي في حديث مع مراسل وكالة انباء فارس ، ان ” الانجازات الامنية الاخيرة في العراق وسورية انهت المشروع السعودي والذي كان يعمل ويسعى لاعادة الاستعمار من جديد الى المنطقة برمتها”. مضيفا ان العراق وسورية باتا على مقربة من انتهاء حقبة الزمر الارهابية فيها .
مشددا في الوقت ذاته على ان قوات الحشد الشعبي وبعد الانتهاء من تحرير كافة الاراضي العراقي من سيطرة زمرة داعش الارهابية ستعمل على ملاحقة فلول هذه الزمرة داخل سورية لانهاء تواجدها في المنطقة بشكل تام”.
ودعا القيادي في الحشد الشعبي الى ضرورة تغيير الخطط العسكرية باستمرار لضمان سلامة المدنيين الذين مازالت تتخذهم الجماعة دروعا بشرية.
اما النائب في البرلمان العراقي عن كتلة بدر رزاق الحيدري فقد حذر من لجوء زمرة داعش الارهابية في العراق الى العنصر الاستخباري بعد خسارتها عسكريا. فيما دعا حكومتي بغداد ودمشق الى اخذ الحيطة والحذر بهذا الجانب.
وقال الحيدري في حديث مع مراسل وكالة انباء فارس، ان الحكومتين العراقية والسورية مطالبتين بالعمل الجدي لتفعيل الجانب الاستخباري وقطع كافة خطوط الامداد والتمويل عن الزمر الارهابية في هاتين الدولتين. فيما شدد على ضرورة متابعة الجانب الفكري لتلك الزمر في بعض المناطق لمنع عودة حواضنها من جديد.
ودعا الحيدري الشعبين العراقي والسوري الى ايصال سياسيين لسدة الحكم لهم القدرة على مواجهة المخاطر والابتعاد بالبلاد عن التشنجات الطائفية والسياسية ، بحسب تعبيره.
من جهته اكد الخبير الاستراتيجي احمد الشريفي ان انتهاء الدور العسكري للزمر الارهابية في العراق وسورية لا يعني انحسار تواجدها في المنطقة . لافتا الى ان هذه الزمر الارهابية ستعمل على استعادة توازنها من جديد.
وقال الشريفي في حديث مع مراسل وكالة انباء فاس ، ان ” الزمر الارهابية في العراق وسورية هي جزء من مؤامرة دولية واقليمية بالتالي ستعمل على مشاغلة الاجهزة الامنية من جديد فيما لو بقيت الامور على حالها. مشددا على ضرورة تطوير المؤسسة العسكرية في البلاد وعدم الاكتفاء بالنصر العسكري”.
وتابع الشريفي ” فيما يخص الوضع السياسي في العراق فانه بحاجة وفي مرحلة ما بعد داعش الى تجذير قاعدة الاغلبية في ادارة شؤون البلاد والابتعاد عن مبدأ التوافقات الذي اثبت فشله ، فيما لفت الى ان الوضع في سورية سياسيا مختلف عن العراق باعتبار ان البلاد اكثر استقرارا من بغداد في هذه الناحية .
يذكر ان الجيش السوري نجح باستعادة مدينة حلب الاستراتيجية من سيطرة الزمر الارهابية ، فيما اظهر التلفزيون الرسمي السوري احتفالات الاهالي داخل المدينة بعد خلاصم من سيطرة تلك الزمر ، اما في العراق فان القوات الامنية العراقية المشتركة تتقدم بشكل سريع في مختلف محاو العمليات في الموصل فيما تتصاد الترجيحات بامكانية قرب الحسم العسكري في المدينة التي كانت قد سيطرت عليها الجماعة منتصف عام 2014 .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق