صحيفة: أمريكا تستعد لتدمير أسلحة روسية استولت عليها داعش في تدمر
وكالات – امن – الرأي –
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الخميس، أن الطائرات الأمريكية تستعد لتدمير معدات ثقيلة وأسلحة روسية متطورة استولت عليها عصابات داعش الارهابية عقب سيطرته على مدينة تدمر السورية قبل نحو أسبوع، مشيرةً إلى أن ذلك يجري بالتنسيق مع الجانب الروسي في سوريا.
وأوضحت الصحيفة اليوم أن” تنسيقاً جديداً بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على المستوى العسكري، والجوي تحديداً، قد بدأ عقب الإعلان عن سيطرة تنظيم الدولة على مضادات للطائرات، إثر سيطرته على مدينة تدمر السورية قبل أيام”.
واشار إلى أنه” على الرغم من التباين في المواقف بين البلدين حيال ما يجري في سوريا فإن هناك مشتركات كثيرة تجمع بينهما، على رأسها آلية مكافحة الإرهاب، وتحديداً عصابات داعش الارهابية”.
وبحسب الصحيفة، فإن” طائرات حربية، يعتقد أنها أمريكية، هاجمت مواقع عصابات داعش الارهابية قرب تدمر عقب الإعلان عن سيطرة داعش على مضادات جوية”.
وهذا ليس أول تنسيق بين روسيا وأمريكا في سماء سوريا، فبعد أن أعلن الكرملين تدخله في سوريا سبتمبر/أيلول 2015، جرى تنسيق بينهما لتجنب أي صدام أو كارثة جوية.
العقيد في الجيش الأمريكي دانيال مانينغ قال إنه” أجرى اتصالاً مع نظيره الروسي الذي كان في قاعدة جوية باللاذقية، هي الثالثة له خلال أسبوع واحد، وذلك لتجنب أي مشاكل محتملة في سماء سوريا”.
ويضيف العقيد مانينغ {43 عاماً} أنه” يجري التنسيق مع نظيره الروسي في سوريا؛ وذلك لتجنب أي صدام في الجو”، مؤكداً أنه” يحرص على استخدام المترجم، كما يفعل نظيره الروسي لتجنب أي سوء فهم أو نقل غير دقيق للعبارات، فالوضع لا يحتمل”.
وعن الأسلحة التي اغتنمها داعش في تدمر، قال مانينغ إن” داعش الارهابية بحسب محللي الاستخبارات الأمريكية- يمكن أن يكونوا قد استحوذوا على بعض الدبابات من نوع T-72 روسية الصنع، بالإضافة إلى أسلحة ثقيلة أخرى كانت في قاعدة روسية قرب تدمر”، مبيناً أن” هذا النوع من الأسلحة يمكن أن يشكل خطراً على قوات التحالف بالمنطقة”.
ويتابع انه” مع تحسن أحوال الطقس ستبدأ عمليات قصف جوي لتدمير المعدات التي استولى عليها داعش”، مبيناً أن” الطائرات الأمريكية ستتولى مهمة تدمير هذه المعدات”.
وبين مانينغ انه” أجاب العقيد الروسي أن الطائرات الحربية الروسية من شأنها أيضاً مهاجمة أهداف الدولة في أقرب وقت فور مرور العواصف الرعدية الغزيرة، ووعد بأن تتابع خطط هجوم القوات الأمريكية لرؤسائه، وندعو مرة أخرى إلى تزويدنا بأي تحديثات”.
القادة العسكريون الأمريكيون، ورغم حديثهم عن تنسيق مع الجانب الروسي في سوريا، فإنهم يصرون على أن ذلك لا يعني أنه سيتم أخذ الإذن من روسيا لتنفيذ ضربات ضد اوكار داعش الارهابية في سوريا.
الجنرال جويزف فوتيل، رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، قال إنه ليس تنسيقاً ولا تعاوناً بقدر ما هو ضمان لسلامة قواتنا هناك.
قبل نحو تسعة أشهر دفع نظام الأسد بقواته، مدعومة بالطيران الحربي الروسي، إلى الصحراء، وتحديداً إلى مدينة تدمر التاريخية، حيث نجحت في استعادتها من قبضة عصابات داعش الارهابية، بعد 10 أشهر من سيطرتهعليها، حيث قام بعمليات هدم للعديد من الآثار، وأيضاً تم نهب قطع أثرية نادرة.
كما أقامت روسيا حفلاً موسيقياً كبيراً على المدرج القديم في تدمر التاريخية؛ احتفالاً بالنصر في معركة تدمر.
بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فإن نجاح داعش في استعادة السيطرة على مدينة تدمر يشكل تهديداً للمدربين الأمريكيين الموجودين في قاعدة حدودية مع سوريا تقع على بعد 60 ميلاً إلى الجنوب من تدمر، تضم وحدات من جيش سوريا الجديد الذي يتولى مدربون أمريكيون تدريبه.انتهى