وزير الخارجية : مازلنا بعيدون عن مستوى الطموح ولدينا قلة في السفراء
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الجمعة، ان الوزارة مازالت بعيدة عن مستوى الطموح.
وذكر الجعفري في مؤتمر السفراء الخامس، الذي عقد في مبنى الوزارة، ان “ما حققته الوزارة يعتبر كبيرا ولكن الطموح الذي نسعى لتحقيقه اكبر، ومازلنا بعيدين عن مستوى الطموح الذي نريده”، منوها إلى ان “الوزارة تواجه تحديات ومنها انخفاض الموازنة حيث كانت حصة انخفاضها كثيرة، ولم يتوقع ان تصل إلى هذه الدرجة، كما لدينا نقص كبير في عدد السفراء ونحن بأمس الحاجة إليهم”.
وأضاف، “لم يكن أمام الوزارة إلا الانفتاح على دول العالم وإيصال صوت شعبنا اليهم، من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ونواصل مسيرتنا من مكان لآخر”، مبينا “كان لصورة وحدة أبناء القوات المسلحة العراقية أروع الاثر في تقوية الخطاب الدبلوماسي العراقي لأنه يقوم على حقيقة الصدق والمصداقية، فقد تغذى على وحدة القوات المسلحة العراقية وعندما يتحدث فهو يقف على أرضية صلبة لأنه يتحدث من ارض الواقع”.
وبين وزير الخارجية، اننا “وجدنا آثار الخطاب العراقي أخذت طريقها في نفوس المتلقين من مختلف دول العالم”، مشيرا “ليست وحدة القوات المسلحة العراقية المتمثلة بالجيش والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر وكافة الجنود الذين شمروا عن ساعد الجد وتواجدوا وسجلوا موقفا استقطب انظار العالم فقط، وإنما وحدة القوى السياسية لم تكن اقل أهمية من وحدة الصف العسكري العراقي الناظر بموضوعية للخطاب السياسي العراق ولمجمل الحركة السياسية توحدت بشكل لافت ، فالجميع لا يختلفون على مواجهة الإرهاب وإنهم يعبئوا من اجل انتصار القوات المسلحة”.
واكد، “لم يكن لدور المرجعية الدينية من موقف، غريب علينا فقد ربطت حاضرها بتاريخها وساندت الشعب ودعمت العراق”.
وأشار إلى ان، الانفتاح على دول العالم، “لاقى تجاوبا ممتازا من قبل الدول التي قمنا بزيارتها والتي زارت بغداد، حيث شهدت الفترة الماضية خلال عامين حركة مكوكية من دولة إلى دولة وزيارات الى العاصمة بغداد”.
ولفت وزير الخارجية الى انه “من جملة ما حققته وزارة الخارجية، هو إدراج الاهوار التي كانت مهددة بالاندثار والنسيان، في لائحة اليونسكو فضلا عن المحافظات ذات الطابع الأثري في العراق باعتباره مهد الحضارة”.
وأضاف، “هناك قرارات دولية لدعم العراق عسكريا وماليا وامميا، بشكل ان يحتل موقع نائب رئيس مجلس حقوق الانسان”، منوها إلى ان “الإجماع العربي الذي تحقق بالموقف مقابل القوات التركية التي دخلت عنوة إلى بعشيقة في كانون الاول 2015 كان له دلالة لا تنسى بان ما حقق من إجماع عربي كان أول إجماع عربي في تاريخ الجامعة العربية، بحسب امين عام الجامعة السابق نبيل العربي”.
ونوه إلى ان “التمسك بالثلاثية الوطنية التي طرحت، وهي حماية السيادة والمصالح العراقية والحضور الفعال في العالم كان ذلك طابعا متميزا في الفترة التي انصرمت، والمواجهة ضد التحديات كشفت بشكل لا يقبل الشك ان هذه الثنائية المتكاملة سلاح تحمله سواعد العراقيين وخطاب يدوي به أبناء الدبلوماسية العراقية وبذلك أصبحت لنا مصداقية في الميدان والأروقة العالمية لإلقاء الضوء على ما يجري في العراق”.
وفيما يخص الحشد الشعبي، قال الجعفري ان “الحشد الشعبي تعرض لحالة من التشكيك، ومن الطبيعي اننا نشمر عن ساعد الجد ونعطي دعما إضافيا لهذا الفصيل لنصحح الصور التي يحاول البعض تشويهها”.انتهى