رئيس الجمهورية ::تعاوننا مع أي جهد ضد الإرهاب محكوم بحفظ أمن ووحدة البلد
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ان تعاون العراق مع أي جهد يصب في الخلاص من الارهاب محكوم بحفظ امن البلاد ووحدة اراضيها.
وقال معصوم خلال كلمته في مؤتمر السفراء الخامس، الذي عقد بمبنى وزارة الخارجية، اليوم، انها “مناسبة مهمة لمراجعة المتحقق والمأمول من السياسات العامة في إطار علاقاتنا الدولية وما نطمح أليه على هذا المستوى، وبالتأكيد تقدرون معنا أهمية وخطورة العلاقات الدولية التي تزداد كلما تقدمت البشرية في وما تستدعيه من تعاون وشراكات وتفاعلات بين أعضاء الاسرة الدولية”.
وأضاف، “نحن في عالم لم يعد فيه الانغلاق ممكنا ونحن نعمل من أجل ترسيخ بناء دولتنا الديمقراطية الحرة المستقلة، ولعل واحدة من هذه الأسس المهمة هي صلتنا وعلاقاتنا مع الآخرين من شركائنا وجيراننا في هذه المنطقة الاستثنائية في العالم ومن مجموع اركان المجتمع الدولي”.
واستدرك رئيس الجمهورية، “لكن مما هو جدير بالاعتبار ونحن نراجع ونخطط لعملنا الدبلوماسي وعلاقاتنا الدولية، ان ندرك بان العراق هو بلد محوري وأساسي سواء في ظرفه الراهن كظرف بناء وتفاعل اقتصادي وإمكانات استثمار وعمل مشترك في حقول مختلفة او بدوره الاستراتيجي في مواجهة ومحاربة الإرهاب وهي حرب تهم حاضر ومصير العالم بأسره وليس العراق والمنطقة التي نحيا فيها تحديداً”.
وتابع “هذان عاملان مهمان في صياغة ورسم دبلوماسيتنا وصنع وتنظيم علاقاتنا الدولية، وهما عاملان محفزان لنشاط وحيوية عملكم الدبلوماسي حيثما كنتم ، مثلما هما عاملان يحملانكما كممثلين عن بلدكم ويحملاننا جميعا مسؤوليات مضاعفة من اجل جهود اكبر لتوسيع افق التعاون كلما كانت هناك فرصة ممكنة لهذا العامل بما يخدم العلاقات المشتركة ويعزز الامكانات التقدم والبناء وتحقيق الامن والسلام”.
وبين معصوم “احيانا كثيرة يكون من مسؤوليات الدبلوماسية العمل من أجل خلق الفرص حتى حين لا تكون الفرص في الأفق ونجاح العمل الدبلوماسي هو في فتح النوافذ وفي حلق فرص التعاون والصداقة، حيث لم تتقدم الحياة عبر التاريخ من دون تنمية الصادقة والتعاون والعمل المشترك بما يخدم الإنسان وحضارته وامنه وسلامه، تساعدكم في هذا العمل فلسفة دولتنا الجديدة القائمة على التعاون مع الجميع ، كلما كان هذا التعاون معتمدا على مبادئ المصالح المشتركة وضامنا لحسن التعايش مع الشعوب ومعززا للامن والسلام والاستقلال”.
وتابع رئيس الجمهورية، اننا “نحتاج الى العالم والآخرون مثلنا يحتاجون الينا ايضا ومن دون عمل حثيث لتعزيز فرص التعاون والعمل المشترك لا نستطيع تلبية هذه الحاجيات”، مشيرا إلى ان “الجانب الأساس في انجاز هذا العمل يظل منوط بكم وبحيوية المبادرات التي تنهضون بها بالانطلاق من الأساسيات العامة للدولة في البناء ومحاربة الارهاب وتعزيز وحدة واستقلال العراق”.
ونوه الى ان “العراق وكما اسلفنا يعيش في قلب منطقة ساخنة يمر بها الجميع في ظروف استثنائية بما جعل منها مركزا لتجاذبات إقليمية ودولية شديدة الحساسية ليس بالنسبة لنا فقط وانما للعالم ككل، ووسط هذه الظروف فإنما يقرر موقف العراق وينظم علاقاته بالجميع هو الموقف اساسا من الارهاب والعنف”.
واكد، ان ” تعاوننا مفتوح مع اي جهد يصب في تخليص بلدنا والمنطقة والعالم من آفة الارهاب وخطره الذي يهدد الجميع، وهذا التعاون محكوم بما يحفظ أمن واستقلال ووحدة أراضينا وأمن واستقلال ووحدة اراضي جميع شركائنا في المنطقة”.
وشدد رئيس الجمهورية على ان “هذين ركنين أساسيين في تنظيم علاقاتنا وتعاوننا مع الجميع، وهما ركنان تكفلهما جميع الشرائع التي تنظم العلاقات الايجابية بين مختلف أطراف الأسرة الدولية وتجب مراعاتهما في هذه الحساسية المتفاقمة في منطقتنا في ظرفها الراهن”.انتهى