برلماني مصري : هناك غياب سياسي للدولة لتحويل المعارضة من الإرهاب للسلمية
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
رأى النائب المصري عمرو الشوبكي والخبير بمركز الأهرام للدراسات أن الحلول الأمنية والقوانين الرادعة مطلوبة فى مواجهة الإرهاب، ولكنها لن تحل مشكلة البيئة الحاضنة للإرهاب، فهى بالتأكيد ستوجع التنظيمات الإرهابية، غير أن معركة الدولة مع الإرهاب ليست فى مساحة الثأر والانتقام إنما فى تغيير طبيعة البيئة الحاضنة التى تفرز كل يوم إرهابيين جددا.
وأضاف الشوبكى فى تصريح ل”فارس” بالقاهرة عن دعوة الرئيس بالإسراع في تعدبل القوانين المكبلة للعدالة، أن هذا التحدى ليس أمنيا إنما تحدٍّ أمام النظام السياسى برمته، فهناك حوار سياسى غائب وهناك مفردات تردد غير مقنعة لأغلب الشباب، وهناك غياب لمسار سياسى يحول مسار الإرهابيين المحتملين إلى معارضين سلميين، فالصورة تبدو أمامهم مغلقة تماما فيسهل وقوعهم فريسة لخطاب التحريض على العنف، والأموال التى تُدفع.
وأشار الشوبكي أن المدهش والصادم أن النظام السياسى يتعامل معهم بروح الاستغناء، وكأنه يقول: لا مانع أن تصبحوا إرهابيين وسنواجهكم بالأمن، فيفشل، لأن المواجهة الحقيقية تبدأ حين يحول دون تحول أغلب هؤلاء الشباب لإرهابيين بإجراءات سياسية واجتماعية
واختتم مؤكدا أن هناك العديد من البدائل التي يمكنها القضاء على أعمال العنف والإرهاب في مصر أولها عقد مؤتمر موسع يضم جميع قطاعات الدولة والبدء في سماع اقتراحاتهم وآلياتهم لمواجهة الإرهاب كل في مجاله. وأشار إلى أنه يجب تغيير فكر المواطنين عبر تطوير التعليم والصحة ورفع الكفاءة الأمنية لرجال الشرطة وإحداث تغير جزري في المجتمع يجعله أول حائط صد أمام الهجمات الإرهابية.انتهى