التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

زوال الكيان الإسرائيلي في غضون 25 عاما .. إستراتيجية تتحقق 

التهديد بالرد المدمر على الكيان الإسرائيلي في حال ارتكابه أية حماقة والتأكيد على شوق الشعب الايراني لقتال الصهاينة وزوال هذا الكيان اللقيط حتى 25 عاما القادمة هو من المواقف البارزة الصادرة عن قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال الشهور الماضية، ويوم الأربعاء ايضا جدد سماحته التأكيد على ان الكيان الإسرائيلي لن يكون موجودا خلال 25 عاما القادمة بشرط الكفاح الشامل ووحدة الفلسطينيين، وذلك خلال استقبال سماحته لأمين عام حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية.

وربما يتساءل البعض هل ان عبارة “الكيان الإسرائيلي لن يكون موجودا خلال 25 عاما” هو شعار أم عبارة إستراتيجية تحمل في طياتها ما تحمله؟

هناك من يعتقد بأن هذا الخطاب يدخل في اطار الشعارات وهو رد على تصريحات الصهاينة الذين قالوا بأنهم أصبحوا مرتاحي البال من خطر ايران لـ 25 عاما بعد الاتفاق النووي الذي أبرم بين ايران والدول الست، لكن في مقابل هؤلاء هناك من يقول بأن هذا الكلام نابع عن إستراتيجية متعمقة لسماحة القائد طرحها بشكل علني وان هذا التنبؤ هو ثمار الاستراتيجية الايرانية الشاملة للمواجهة العلنية مع الصهاينة وليس أمرا جديدا، وهذه الفئة الثانية تعلّل ما طرحه سماحة القائد الى المشاكل الخطيرة التي يعيشها الكيان الإسرائيلي مثل الشرخ القومي والصراع الطبقي والخلاف بين العلمانيين والمتشددين والهجرة العكسية والتحديات الامنية والعسكرية، وتستشهد بما تقوله مراكز الدراسات العالمية حول زوال الكيان الإسرائيلي وما قاله هنري كيسينجر اليهودي بأن هذا الكيان يمكن ان يزول حتى عام 2025 ولا توجد امكانية لاستمراره.

وهناك فئة ثالثة يقولون ان قائد الثورة الإسلامية طرح هذه القضية كرد على العنتريات الفارغة للصهاينة ومن ثم اصبح زوال كيان الاحتلال حتى 25 عاما هدفا يراد تحقيقه.

من جهته بادر الإعلام الغربي الإسرائيلي الى تصوير تصريحات قائد الثورة الإسلامية تدخلا ايرانيا يزعزع الأمن والاستقرار ومغامرة واستفزازا ودعوة الى الحرب ومخالفا للإتفاق النووي، لكن هذا الهجوم الإعلامي والدعائي الذي كان يستهدف مبدأ الكفاح ضد الكيان الإسرائيلي أدى الى قيام التيار الثوري في ايران والمنطقة بالدفاع عن هذا المبدأ وعن مواقف قائد الثورة الاسلامية والتأكيد على الكفاح والنضال ضد الصهاينة، واضافة الى ذلك فإن التهديدات الإسرائيلية لإيران ومحور المقاومة في المنطقة أدت الى إظهار طبيعة ايران المعادية للمحور الصهيوامريكي أكثر من السابق.

لقد زادت التهديدات الإسرائيلية لإيران ايضا من عزم ايران على الإصرار على هذا الموقف الجريء أي زوال كيان الاحتلال في غضون 25 عاما، واصبح محور المقاومة يريد تحويل هذا الموقف الى هدف ينبغي تحقيقه.

وبموازاة هذه المواقف المعلنة أقدمت ايران على اتخاذ بعض الخطوات العملية ايضا ومن أهمها كتابة عبارة “يجب ان تزول اسرائيل من الوجود” على الصواريخ الباليستية للحرس الثوري والتي جرت اختبارها خلال السنتين الأخيرتين، وهذه الخطوة تؤكد على ان ازالة كيان الاحتلال الإسرائيلي حتى 25 عاما المقبلة أصبحت هدفا يجري التخطيط والعمل لتحقيقه وان مبدأ الكفاح ضد هذا الكيان يشق طريقه نحو الأمام بقوة.

وفيما اشترط قائد الثورة الاسلامية وجود الكفاح الشامل والوحدة لتحقيق هذا الهدف يبدو ان قيام سماحته بتكرار هذه العبارة بعد 15 شهرا من طرح هذا الأمر لأول مرة يؤكد بأن سماحته لايركز على الأعداد والتواريخ بل يؤكد على الجانب النضالي والكفاح ووحدة الامة الإسلامية ضد هذا الكيان ويهيب بالأمة الإسلامية لشحذ الهمم وعدم تناسي القضية الفلسطينية.

ان إعادة قراءة مواقف قائد الثورة الإسلامية والإمعان في واقع المنطقة يقودنا الى الإستخلاص بانه اذا تمت تلبية شروط قائد الثورة فإن الكيان الاسرائيلي لن يكون موجودا حتى 25 عاما القادمة بكل تأكيد.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق