برلماني سوري: أهالي الفوعة وكفريا متشبثون بأرضهم كزيتون إدلب ولن يقتلعهم أحد
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
أكد البرلماني السوري نضال حميدي أنه لم يعد هناك لدى الدولة السورية ثقة بالمجموعات المسلحة ومشغليهم فيما يخص صفقة إخراج مسلحي حلب وإجلاء مدنيي الفوعة وكفريا، كما أنه لم يعد هناك ثقة بعملية التفاوض، مبيناً أن أمريكا والأتراك أخرجوا من كانوا يريدونه أن يخرج من أحياء حلب الشرقية وهو المهم بالنسبة لهم، ولم يعد يعنيهم إن نجح الاتفاق أم لم ينجح.
حميدي أكد أن أهلنا في كفريا والفوعة يعانون منذ قرابة السنتين من حصار جائر ولا إنساني، فهناك قصف مستمر من البلدات القريبة الأمر الذي يخلف بشكل يومي عشرات الإصابات والضحايا في ظل فقدان أبسط أنواع الأدوية، عدا عن أن البلدتين لا تحتويان على أي مشفى، فكل ما هناك هي مقار صغيرة تفتقر للحد الأدنى من متطلبات الاستطباب.
حميدي أشار أنه وإذا كان المجتمع الدولي فعلاً حريص على الإنسانية وعلى شريعة حقوق الإنسان التي أوجدتها المنظمة الدولية والدول الموقعة، فعليه أن يلجم الدول الداعمة للإرهابيين والإرهاب في سوريا بإيقاف قصف كفريا والفوعة، والسماح بإجلاء الحالات الإنسانية والجرحى والمرضى من نساء وأطفال وكبار في السن، مؤكداً أن أهلنا في الفوعة وكفريا متشبثين في أرضهم كزيتون إدلب، ولن يستطيع أحد اقتلاعهم من مناطقهم، لكن مايريدونه هو خروج الحالات الإنسانية والأطفال والنساء وكبار السن فقط، منوهاً أن الشباب القادرين على حمل السلاح والقتال والدفاع عن أرضهم متجذرون بأرضهم ويرفضون الخروج تحت أي مسمى، وحتى الجرحى الذين يخرجون للاستشفاء سيعاودون إلى بلدتيهم للقتال والدفاع والتحرير كما تم تحرير نبل والزهراء.
وختم حميدي حديثه بالتأكيد أن الدولة السورية لن تترك إدلب على هذا الوضع، وإنما هي تجعلها حالياً مقراً مؤقتاً لتجميع حثالة البشر من الإرهابيين والمسلحين الدول الداعمة للمسلحين، وعند الإنتهاء من هذه العملية سيبدأ تحرير إدلب وستعود من جديد إلى أهلها وأحرارها.