التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

عميد سوري: طالما مطار التيفور ومحيطه مؤمن لا قلق على الوضع الميداني في ريف حمص 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

أوضح الخبير العسكري العميد المتقاعد فاتح دربولي أن ما يجري اليوم في مدينة تدمر هو نتيجة استغلال عناصر داعش لانشغال الجيش السوري وحلفائه بمعركة حلب في الآونة الأخيرة، مؤكداً أنه طالما بقي مطار التيفور تحت سيطرة الجيش السوري ومحيطه مؤمن لا قلق على الوضع الميداني في المنطقة.

وأضاف دربولي أن النقاط التي توغل فيها عناصر داعش في محيط مدينة تدمر كانت نقاط مراقبة وحماية للمدينة، مبيناً أن الدعم الأمريكي لتنظيم داعش عبر تقديم المعلومات له عن مواقع وأعداد القوات السورية المتمركزة في النقاط هو ما ساعد داعش على إحداث هذا الخرق.

وأشار دربولي إلى أن عناصر داعش المهاجمة لتدمر هي ذاتها الدفعات التي تسربت من العراق على خلفية معركة الموصل، وبدل إرسالها إلى الرقة نتيجة اتفاق بين الإدارة الأمريكية والأكراد من جهة، ورداً على انتصار الجيش السوري وحلفائه في حلب تم تحويل وجهتهم إلى ريف حمص لتخفيف العبء عن الأكراد في الرقة وسرقة بهجة انتصار حلب.

وشرح دربولي أن آلية تقدم داعش كانت عبر قوس صحراوي مساحته 90 كم في محيط المدينة من اتجاه حقل “شاعر” و حقل “جزل” والتلال المحيطة بمطار تدمر العسكري، بغية تطويق القوات السورية الموجودة داخل المدينة، حيث تم التصدي لهذه الهجمة ومنعها من التقدم في المنطقة الجنوبية الشرقية لمطار التيفور، وإلى منطقة “الكتيبة المهجورة” الواقعة على بعد 7 كم شمال الطريق الواصل بين تدمر وحمص المدينة.

كما لفت دربولي إلى أن الظروف الجوية وحالة المناخ في اليومين الماضيين أعاقت تقدم الجيش السوري وحلفائه باتجاه نقاط داعش، كما ساهمت في إعاقة حركة الطيران لدك تجمعاتهم بسبب الضباب والثلوج، مشدداً على أن المهمة الأساسية هي الحفاظ على محاور التحرك وإمدادات الجيش السوري وتوزعه بعيداً عن السماح لداعش أو غيره بقطعها، والقوات السورية والرديفة بأعلى مستويات التأهب، خصوصاً بعد وصول التعزيزات الأخيرة.

وختم مؤكداً أن طبيعة المنطقة الصحراوية المكشوفة تشكل عاملاً مساعداً كبيراً في القضاء على المتسربين من عناصر داعش إليها، والتقدم إلى السخنة وما بعد السخنة ودير الزور أيضاً.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق