مطالب أهالي كفريا والفوعة بين تأمين الحدود مع تركيا وتطهير الريف الحلبي
وكالات – امن – الرأي –
حاولت الميليشيات المسلحة استغلال الاتفاق الروسي ـ التركي بشأن خروجهم من الأحياء الشرقية في حلب وفي الزبداني ومضايا، مقابل إجلاء الجرحى والمصابين والمرضى في كفريا والفوعة.
بعض المراقبين قالوا أن الاتفاق من أساسه ليس عادلاً، كونه يساوي بين المدنيين المرضى والمصابين من جهة وبين المجرمين والسارقين والمارقين في حلب الشرقية من جهة أخرى، وقد انعكس هذا الرأي أيضاً على غالبية أهالي كفريا والفوعة الغاضبين من اتفاق يسمح للإرهابيين وعائلاتهم بالفرار الجماعي مقابل عدد محدود من أهل القريتين المحاصرتين.
بعض أهالي كفريا والفوعة قالوا لوكالة فارس أنه عند توجه باصات للمسلحين لوحظ أنها تحتوي أكثر بكثير مما تستوعب، فضلاً عن قيام بعض المسلحين بإطلاق النار على أهالي كفريا والفوعة ورمي القنابل عليهم، أُصيب البعض بجروح بالغة، فما كان من مجموعات الدفاع الذاتي في كفريا والفوعة الا أن ردت بالمقابل وأوقفت تلك الباصات.
وأضافت مصادر خاصة لفارس من قلب القريتين المحاصرتين أن مطالب الأهالي واضحة وهي إخراج جميع المصابين والمرضى ومرافقيهم إلى مناطق الدولة حيث يتم تقديم الخدمات الكاملة لهم، وأن تكون هناك استراتيجية حكومية تتمثل بالرد القاسي على المناطق التي تخرج منها القذائف والصواريخ باتجاه كفريا والفوعا، أو عند كل خرق يقوم به مسلحو المناطق المجاورة، وتضيف المصادر أنه في كل محاولة للتوصل إلى اتفاق كان الإرهابيون يقومون بإفشاله، حتى تم تحرير الأحياء الشرقية وأُجبر هؤلاء على الفرار ، وقتها أرادوا استغلال معاناة أهالي كفريا والفوعا ومقايضة خروج المرضى والمصابين فيها بخروج الإرهابيين وعائلاتهم وبيئاتهم الحاضنة مع كل ما سرقوه من حلب.
فيما أكدت مصادر أخرى أنه تم ضبط مئات آلاف الدولارات وكمية كبيرة جداً من المصاغ الذهبي والأدوات الالكترونية والتكنولوجية مع مسلحي حلب وعائلاتهم التي تمت سرقتها من مناطق والأحياء التي كانوا يسيطرون عليها قبل تحريرها من الجيش العربي السوري، فضلاً عن اصطحاب هؤلاء الإرهابيين لأسلحتهم المتوسطة والعديد من عتادهم خلافاً للاتفاق الذي سمح لهم باصطحاب الأسلحة الفردية فقط.
وتضيف المصادر أن أهالي كفريا والفوعا فرحون بتحرير حلب الشرقية وإعلان كامل مدينة الحمدانيين محررة من رجس الإرهاب التكفيري، ويعربون عن أملهم بأن يكون كامل الريف الحلبي محرراً أيضاً، ويطالبون بوصول الجيش السوري وحلفائه إلى الحدود مع تركيا، لأن الأخيرة هي من تضع استراتيجيات الإرهاب لتلك الجماعات، وهي من تغذي الفتن المذهبية، بالتالي فإن اللقاء الروسي ـ التركي ـ الإيراني المزمع عقده قريباً في موسكو بشأن سوريا هو محط انظار جميع أهل كفريا والفوعا.انتهى