الحرس القومي في حلب: تصعيد الميليشيات سيدفع بالمعركة لمراحل متقدمة من الحسم
وكالات – امن – الرأي –
أوضح المسؤول السياسي للحرس القومي العربي في حلب باسل خراط أن فشل أموال البترودولار على امتداد الجغرافيا السورية في تهديم للبنية التحتية والنفسية والاجتماعية لمكونات المجتمع السوري جعل الممولين والمشغلين والأصلاء يعيشون حالة هيستريا خصوصاً بعد الهزيمة المدوية بحلب والتي غيرت خارطة الطريق السوداء التي رسمت بأذهان المستعمرين الجدد.
وأضاف خراط في حديث لوكالة أنباء فارس أنه بعد هذا الفشل كان لابد من الاستمرار باستتمام مشروع الحقن الطائفي بالمجتمع السوري، حيث أن ما تلفظ به أذناب آل سعود الدخلاء على المجتمع السوري (جبهة النصرة أو ما شئتم سموها) اليوم حول تقطيع أكباد وأكل قلوب أهالي كفريا والفوعة حال خروجهم كما نص اتفاق العصابات الصهيوتكفيرية مع الأصدقاء الروس إنما يدل هذا التلفظ على الحالة الهستيرية المزرية التي وصل إليها الأصلاء والتي لاقت استهجاناً واستنكاراً بالمجتمع السوري بكل أطيافه ومكوناته كما أنها ستعطي مفعولاً عكسياً لمؤامراتهم الدنيئة بحقن الشارع السوري طائفياً ، مشددا على أن ما عجزوا عنه طوال سنوات الحرب من تحويل المعركة من خارجين على القانون ضد الشرعية إلى حرب أهلية لن يحصلوا عليه بحرق الحافلات وإفراغ الوقود منها ومنع تنفيذ الاتفاق.
وأشار خراط إلى أنه على المجتمع الدولي أخذ ما يجري بعين الاعتبار، حيث أن هذا الوحش الذي تربى بأحضانهم سيأتي يوماً يلتهمهم ويلتهم مجتمعاتهم الغير محصنة فكرياً، مبيناً أن استمرار سوريا وحلفاءها في الحرب ضد الارهاب والقضاء عليه ليس خدمة للأنظمة الداعمة للارهاب وخوفا عليها وانما خدمة للشعوب المضللة والمظلومة، حيث أن الجيش السوري وحلفاءه يقومون بواجبهم العقائدي تجاه الانسانية جمعاء بالقضاء على الارهاب الدولي المنظم الذي صدر إلى سورية لتحطيم منظومة المقاومة وقلعتها الطاهرة دمشق .
كما بين خراط أنه يجب على شعوب الدول الداعمة للارهاب التحرك الجاد والمجدي للضغط على هذه الأنظمة القميئة الارهابية، منوها على أن مثل هذه الدعوات الأصولية لن تجد لها منفذاً في مكونات المجتمع السوري ،مشيراً إلى أن هذا التصعيد الخطير متزامناً مع إلقاء منشورات تركية على منطقة الباب شمال سوريا هو لتمرير مشروع أردوغاني استعماري سلجوقي هزيل ودليل فاضح على أن قرار هذه العصابات الصهيوتكفيرية هو بيد دول محور الشر العالمي التي لاتريد أن تعترف بالهزيمة التي منيت بها في حلب حيث أنهم خسروا جميع الأوراق المهمة التي كانوا يلعبون بها.
ورأى خراط أن هذا التصعيد الخطير يدفع بهذه العصابات إلى هاوية سحيقة في المعركة والذي سيعقبه ارتدادات سياسية وعسكرية واجتماعية ستقلب الطاولة على رؤوس الأصلاء والوكلاء وستدفع بالمعركة إلى مراحل متقدمة جداً من الحسم، كما أن هذا التصعيد الجنوني أفقدهم التوازن المطلوب لأي مفاوضات قادمة أو أي مشروع تسوية في المستقبل لأن المجتمع السوري والشعوب الحرة في العالم لن تؤيد ولن تقبل بقاء مثل هذه التنظيمات الارهابية على أي مساحة جغرافية أو سياسية أو اجتماعية في المنطقة .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق