التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

عميد في الشرطة الأردنية: المطلوب حكومة وطنية قادرة على التحرّر من القيود لإنقاذ الأردن 

الاردن ـ سياسة ـ الرأي ـ

إنَّ مسلسل العمليات الإرهابية لن يكون البديل عن سياسية الوقاية والتي يتحقّق من خلالها عدالة لمجتمع أنهكته ظروف البطالة والفقر، فكانت التسع ساعات مدّة نقلت الشارع الأردني من موقع المتابع لأحداث المنطقة إلى بث حي ومباشر لآلة الإرهاب التي ضربت الكرك الأردنية.

كما أنّ ما تناقله الشارع الأردني حيال انتهاج سياسة اقتصادية إصلاحية لمعالجة المشاكل المتراكمة، كانت الدماء البريئة هي التي تدفع ثمن تلك السياسات التي لم تشارك بها أساساً، لكن المؤكّد أنّهم لن يغفروا للقَتَلة، ومن كان على علم بهم وسّهل مرورهم إلى الأردن.
فما هي تداعيات هذا العمل الإرهابي، هل هو عرَضي أم مدبّر، وهل يوجد خلايا نائمة مسلّحة، ومن يقف خلف هذا العمل، وهل يمكن ربط ذلك بما يحدث في سوريا؟
أسئلة يتناقلها الشارع العربي بشكلٍ عام والأردني على وجه الخصوص.
حيث قال العميد المتقاعد في الشرطة الملكية الأردنية سامي المجالي أنّ ما حدث كان متوقّعاً ولن ينتهي بدون ضحايا، وعزا سبب ذلك إلى وجود ضعف في الحكومة الأردنية مشيراً إلى أنّ التوافق الحاصل ما بين الحكومة الأردنية والإخوان المسلمين في الأردن هو أحد أسباب ما حدث.
وأشار العميد المجالي إلى أن خطباء المساجد يتبنّوا سياسة الشحن الطائفي والمذهبي، لافتاً إلى أنهم في خندقٍ واحد مع الإرهابيين وبمباركة من البعض في الحكومة الأردنية، مفسّراً أن الضعف في الحكومة جعلها بلا موقف وجُلَ همّها إرضاء كل الأطراف بمن فيهم الأصوليين والمتطرّفين، إضافةً إلى الإخوان المسلمين.
وتابع أن الحكومة مسؤولة نظراً لأنّ البعض تابع في سياسته للسعودية والكيان الصهيوني، مهمّتهم تنفيذ سياسة إنهاك الشعب من خلال البطالة والفقر وعدم تامين فرص عمل، وبالتالي يقبل المواطنون كل ما يُملى عليهم لاحقاً بما يحقّق استراتيجيات في جوهرها صهيوني، ومن هنا تكون الحكومة أضعف من المقاومة.
مؤكّداً أن من سيعود من سوريا إلى الأردن، سيعود بثقافة واحدة هي القتل، ممّا ينعكس سلباً على الأردن، لافتاً أنّ الشعب الأردني بحاجة إلى حكومة وطنية قادرة على التحرّر من القيود، للتنسيق مع الحكومة السّورية، معتبراً انّها العُمق الوحيد والباقي لهم.
كما لفت العميد المجالي أنّ هذه الحادثة ستتكرّر وسيتفاقم الوضع أكثر من ذلك، وهو ابن مدينة الكرك وأنّهم جميعا في خندق واحد مع الدولة السّورية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق