احباط هجمات لداعش واستعدادات لعملية كبرى في حمص
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
نجح الجيش السوري وحلفاؤه في احباط هجمات لداعش على مطار تي اس 4 في محافظة حمص فيما تجري الاستعدادات لتنفيذ عملية كبرى.
وفي هذه المرحلة يهدف الجيش السوري وقوات المقاومة الى شل نشاطات عناصر تنظيم داعش الارهابي ووقف تقدمهم في اطراف المناطق المهمة ومنها مطار تي اس 4 الا انه يبدو ان الاستعدادات تجري حاليا للقيام بعمليات كبرى في المستقبل وذلك عبر الايفاد والنشر التدريجي لقوات صقور الصحراء وقوات النمر وحزب الله وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي المقاومة.
وبعد سقوط مدينة تدمر عادت حقول النفط والغاز والتلال القريبة في شرق محافظة حمص الى اوضاع ماقبل عام واحد فيما بات تنظيم داعش يمتلك دوافع اقوى بسبب ماتكبده من خسائر متتالية في الجبهات الاخرى.
وعقب هذه التطورات الجارية في حمص، يستهدف ارهابيو داعش بعض المناطق المهمة في المحافظة ومنها بلدة القريتين ومطار تي اس 4 وبعض القرى ومنها فرقلس.
ورغم ان الحواجز الطبيعية والانسانية ساهمت في اعاقة سقوط بلدة القريتين والقرى القريبة منها الا ان المطار بات هدفا سهلا للارهابيين لكن وحدات الجيش السوري والمقاومة رغم قلة عددها فقد استطاعت الدفاع عن مواقعها الاستراتيجية في المطار.
ولاشك في انه لو لم تكن القوات السورية والمقاومة قد صمدت في مواجهة هجمات آلاف الارهابيين من داعش قرب مطار تي اس 4 لكان الجيش السوري قد تلقى صفعة مؤلمة لان هذا المطار يضم عددا كبيرا من الطائرات الحربية والمدرعات والمعدات العسكرية الاخرى.
وحاول عناصر داعش التغلغل الى المطار خلال الاسبوعين الماضيين باستخدام آلاف الارهابيين في ثلاثة موجات واستطاع في البداية تحقيق تقدم ضئيل الا ان صمود وحدات الجيش السوري والدفاع الوطني وتضحيات قوات الرضا وايفاد قوات العقيد النمر جعل الاوضاع تعود الى حالتها الطبيعية بصورة كبيرة.
وازاء هذه التطورات ادرجت وحدات الجيش السوري وحلفائه تنفيذ هجمات على عناصر داعش على جدول اعمالها واستطاعت ارغام عناصر داعش على التراجع من مناطق مهمة مثل منطقة الكتيبة المهجورة وقرية الشريفة وتقاطع كازيه الاستراتيجي والذي يؤدي دورا مهما في تامين بلدة القريتين.
وشكل احتلال قرية الشريفة نوعا من الحصار على مطار تي اس 4 وبدء العد العكسي لسقوطه الا ان خطة الجيش السوري وحلفائه استطاعت احباط مخطط داعش في الاستيلاء على المطار المذكور.
وحاول عناصر داعش الاستيلاء على هذه القرية الاستراتيجية مرة اخرى وقطع طريق امدادات المطار من الغرب والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية الا انها واجهت ردا حازما من قبل الجيش السوري وحلفائه ماجعلهم يتكبدون خسائر فادحة في كل مرة.
كما حاول عناصر داعش التقدم في شرق قرية فرقلس والتقدم لقطع طريق امدادات الجيش الا ان وعي قوات الجيش احبط هذا المخطط.
وبنبغي القول ان العمليات المقبلة لن تنتهي باستعادة مدينة تدمر والآبار النفطية وكذلك منطقتي اراك والسخنة الا ان الخطة الدقيقة قد اعدت لاحباط مؤامرات اميركا القائمة على تقسيم سوريا.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق