بوتين يأمر بتعزيز التعاون مع المخابرات الأجنبية على خلفية اغتيال السفير الروسي
وكالات – سياسة – الرأي –
كلف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجهزة الأمن في البلاد بتعزيز التعاون مع مخابرات الدول الأجنبية “عبر قنوات الشراكة”، وذلك على خلفية اغتيال السفير الروسي في أنقرة.
وقال بوتين، في تصريحات أدلى بها بمناسبة “يوم موظفي أجهزة أمن الدولة”، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول: “تم أمس في أنقرة اغتيال السفير الروسي لدى تركيا، أندريه كارلوف، بصورة شنيعة، ويجري الآن تحقيق دقيق في الوقوف على جميع ملابسات هذه الجريمة”.
وأضاف الرئيس الروسي أن هذه الحادثة “مؤلمة بشكل خاص”، معلنا أنه يكلف المخابرات الروسية، في هذا السياق، “باتخاذ إجراءات إضافية من أجل ضمان الأمن داخل روسيا وخارجها وبتعزيز أمن الخدمات الروسية الخارجية وموظفيها”.
كما قال بوتين إنه يطلب من قوات الأمن الروسية “تعزيز العمل مع مخابرات الدول الأخرى”.
وتابع الرئيس الروسي: “نحن على علم بما يحدث في الدول الأخرى، وبالجريمة الجديدة التي شهدتها أوروبا، حيث تم هلاك كثير من الناس في برلين، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين ونعرب عن تعاطفنا العميق مع ذوي الضحايا”.
وأعاد بوتين إلى الأذهان من جديد، في هذا السياق، أن روسيا طرحت مرارا وتكرار، وما زالت تقترح، “توحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب الدولي”، مضيفا: “لا يمكننا الانتصار على الإرهاب إلا بهذا الطريق”.
ويأتي هذا التطور على خلفية إعلان السلطات الروسية، مساء الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول، عن وفاة سفير روسيا لدى تركيا، أندريه كارلوف، متأثرا بجراح أصيب بها في هجوم شنه عليه مسلح في مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، أثناء افتتاح المعرض المصور “روسيا بعيون أتراك”.
وأطلق المسلح النار على السفير وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكنت قوات الأمن لاحقا من تصفية المهاجم في تبادل لإطلاق النار، بينما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة 3 أشخاص آخرين في الحادث.
وأكدت السلطات التركية أن منفذ الهجوم، مولود ميرت ألطنطاش، عنصر من القوة الخاصة في شرطة العاصمة التركية، من مواليد 1994.
وقال القاتل، بعد إطلاق النار على السفير: “نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما دمنا على قيد الحياة”.
كما كان يصرخ: “لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا”، وقال أيضا “كل شخص له يد في هذا الظلم سيدفع الثمن”.
وأعلن كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية الحادث، أن اغتيال السفير كارلوف استفزاز يستهدف التعاون بين روسيا وتركيا والتسوية في سوريا.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق