كاتب مصري: اغتيال السفير الروسي في أنقرة زلزال جديد في المشرق العربي
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر الكاتب السياسي المصري محمد حامد أن اغتيال السفير الروسي في أنقرة هو زلزال جديد في المشرق العربي بعد زلزال الانقلاب الفاشل في تركيا، والذي سبقه زلزال دخول العامل الروسي على خط الأزمة السورية.
وأضاف حامد أن مقتل السفير الروسي ضربة موجعة للحكومة التركية وللرئيس التركي، حيث أنه يؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين مستقبلاً و سيجعل روسيا تمد وتساند بكل قوتها وثقلها الجيش السوري وقوات الحلفاء التي تحارب معه على الأرض ضد الإرهاب، كما أنها ستدعم الحكومة العراقية في معركة الموصل للتخلص من تنظيم داعش.
وفيما يخص قرار إرسال مراقبين دوليين تابعين للأمم المتحدة إلى حلب، رأى حامد أن دور هؤلاء سيكون فقط تحديد من ينتهك الهدن و من يقصف المدنيين و يخالف القانون الدولي الإنساني و القانون الدولي لحقوق الإنسان، موضحاً أن ترحيب روسيا بمشاركة الأمم المتحدة دليل على أن مهمتها في سوريا نزيهة وأنها واثقة مما تفعل بحيث أنها لا تخالف القانون الدولي بل تحارب منظمات إرهابية مصنفة في قوائم الإرهاب التي أعدتها الأمم المتحدة.
وبين حامد أن تعديل القرار بحيث يحترم السيادة السورية وحق الدولة السورية في اختيار جنسيات المراقبين والدول المشاركة والموافقة على اسم رئيس البعثة بحكم أن سوريا عضو مؤسس في الأمم المتحدة ومازالت تحتفظ بمقعدها، يعتبر من أبسط حقوقها، مشدداً على أن خروج القرار بنص واضح وصريح يؤكد على احترام سيادة سوريا هو انتصار دبلوماسي لدمشق ومحاولة لجعل تجربة نشر 100 مراقب دولي تفتح آفاقاً للحل السياسي المرجو دولياً.
كما لفت حامد إلى أن تجربة المراقبين الدوليين ليست تجربة جديدة في سوريا، حيث كان فريق من المراقبين العرب مع بداية الأزمة السورية يعمل على تقديم تقارير وضحت وجود عنف من قبل مسلحين في مواجهة قوات إنقاذ القانون وحفظ الأمن السوري.
وختم حامد مبيناً أن نشر مراقبين دوليين خطوة هامة لنشر السلام في سوريا تحت غطاء الأمم المتحدة والسماح لها بأن تكون شريكا في عمليات إخراج المسلحين من حلب يؤكد أن الحكومة السورية وحلفاءها لا يعرقلون جهود السلام من أجل سوريا. انتهى