التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الجماعات المسلحة غاضبة من النصرة.. أنقرة قد تصفي بعض القادة إرضاءً للروس 

وكالات ـ امن ـ الرأي ـ

افادت مصادر محلية من داخل الريف الإدلبي أن قيام جبهة النصرة بإحراق الحافلات التي كانت متوجهة لإجلاء المدنيين المحاصرين في قريتي كفريا والفوعة تسبب بخلاف كبير بين الجماعات المسلحة.

وأضافت تلك المصادر أن تلك الخلافات لم تقتصر فقط على الجماعات المسلحة المتواجدة على الأرض، بل أيضاً وصلت إلى من يُسمون بالمعارضين في الخارج، حيث انقسم هؤلاء بين مدافع عن النصرة بشكل خجول، وبين متهم لها بعرقلة إنقاذ مسلحي المعارضة وعائلاتهم شرقي حلب.
وتابعت المصادر المعارضة المتواصلة مع معارضي الخارج أن هناك معلومات حول خلاف بين معاذ الخطيب من جهة وبين رياض حجاب وجماعته حول ضرورة الخروج بموقف علني وحازم ضد النصرة واعتبارها عدواً كداعش بل وشن عمليات عسكرية ضدها.
وإذ لفتت المصادر إلى أن هناك حالة من التململ بين عائلات المسلحين من ممارسات جبهة النصرة التي سببت لهم أذى وتأخيراً في الخروج الآمن من شرق حلب، الأمر الذي قد ينذر باندلاع مواجهات مستقبلية بين النصرة التي أصبح اسمها فتح الشام وبين عدد من الميليشيات.
غضب الميليشيات الأخرى من النصرة دفع بأنقرة التي تدعم عدداً منها لا سيما حركة نور الدين الزنكي إلى توبيخ أحرار الشام والنصرة، مما دفع ببعض الأمراء في الجبهة للتقدم بتعهد خطي باسم فتح الشام يضمن سلامة مرور الحافلات وعدم التعرض لها.
ما سُمي بالتوبيخ التركي لأحرار الشام والنصرة يؤكد بأن لتركيا علاقات وثيقة مع النصرة، وإلا فكيف يتقدم أمراء الجبهة لتركيا بتعهد خطي يضمن عدم التعرض للحافلات المتجهة لكفريا والفوعة؟ كما أن التوبيخ التركي لهذين التنظيمين وامتعاض ميليشيات أخرى من ممارسات فتح الشام يؤكد بأن لأنقرة جماعاتها المفضلة في الشمال السوري كالجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين ولواء التوحيد فضلاً عن ميليشيا الجيش الحر الذي أعادت شراذمه أنقرة من أجل شن عملية ما تُسمى بدرع الفرات.
وفي سياق متصل أفادت المصادر بأن روسيا قد تعمد للاستفادة من تحسن علاقاتها مع أنقرة من خلال الحصول على معلومات عن بعض الميليشيات النشطة في الشمال السوري، وقد تطلب من الأتراك معلومات عن قياديين متواجدين ضمن الأراضي التركية فيما سيتم التعامل مع الملف الكردي من قبل الروس كمقابل يحصل عليه الأتراك بعد تضحيتهم برؤوس بعض قيادات الجماعات المسلحة التي كانت تدعمها أو هؤلاء الذين لا زالوا متواجدين على أراضيها.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق