خبير مصري: النظام التركي يتحمل النصيب الاكبر من واقعة اغتيال السفير الروسي
وكالات – سياسة – الرأي –
اكد مدير المركز الدولي للحوار في مصر، فرحات جنيدي، ان النظام التركي يتحمل النصيب الاكبر من واقعة اغتيال السفير الروسي، مشيرا الى تبني الرئيس التركي للعناصر المسلحة.
وقال جنيدي ان الانتصارات التي تتحقق على العصابات الارهابية في سيناء وحلب والموصل، جاءت نتاج حرب شرسة تقوم بها الجيوش الوطنية في المنطقة الى جوار المقاومة الشعبية الصامدة في وجه تلك العصابات الاجرامية التي تستهدف محو الحضارة واسقاط المنطقة في يد الصهيونية العالمية، وتحت هيمنة الولايات المتحدة الاميركية.
واضاف انه وعلى الرغم من تلك الانتصارات التي تتحقق على الارض بسبب المجهودات العسكرية، الا ان الارهاب ايضا قد اتخذ منحى اخر، فلم يعد يعتمد على الجماعات والتنظيمات فقط، بل اطلق افكاره التكفيرية، وصار الارهابي الداعشي ليس ذلك المنخرط في صفوف التنظيم التكفيري، بل هو المتبني لتلك الافكار والعامل على انتشارها وتنفيذها.
ولفت جنيدي الى حادث اغتيال السفير الروسي بانقرة، وقال “ان الارهابي تشبع بتلك الافكار التكفيرية، وعمل على التخطيط وتنفيذ عمليته بمنتهي الهدوء مستغلا مكانته في صفوف الشرطة التركية، وهي عملية تشير الى التطور الحادث في العمليات الارهابية من ذلك النوع سواء في الاغتيالات او التفجيرات، وهو ما يطلق عليه التنظيمات التكفيرية طريقة الذئاب المنفردة”.
وتابع: تقوم تلك التنظيمات بنشر طريقة الذئاب المنفردة للهروب من دائرة الملاحقات الامنية للمجموعات الكبيرة، وللانتشار الواسع في صفوف مؤيديهم، ولتقليل الخسائر المتوقعه من كل عملية ارهابية.
ونوه الى ان النظام التركي يتحمل النصيب الاكبر من تلك الجريمة التي سقط فيها السفير الروسي، وقال “لقد تبنت تركيا ورئيسها رجب طيب اردوغان تلك الجماعات المرتزقة الارهابية ودعموها بالمال والسلاح وفتحوا لهم معسكرات التدريب وقدموا لهم الحماية السياسية، من اجل تحقيق احلامهم باعادة الامبراطورية العثمانية، وتامروا على دول الجوار في سوريا والعراق، ولا يمكن لتركيا اليوم ان تدين تلك الحادثه الاخيرة بصدق الا اذا اعترفت بكافة اخطاءها السابقة وعدلت عنها وعملت على تصحيح سياساتها في سوريا والعراق.
واستبعد جنيدي ان تؤثر عملية الاغتيال للسفير الروسي على السياسات التي تتبعها روسيا في المنطقة، وقال ان “روسيا تعلم جيدا انها تواجه حربا شرسة وعصابات ارهابية تدعمها قوى عالمية، وتدرك انها ليست في نزهة، بل هي حرب واجبة من اجل نصرة الحق تتشارك فيها ودول المنطقة مثل الجمهورية الايرانية الايرانية وسوريا والعراق، وان كل حرب لها خسائرها وتضحياتها، وقد اعلنت روسيا مؤخرا انها نفذت اكثر من 30 الف طلعة جوية في سوريا ودمرت اكثر من 62 الف هدف عسكري في البلاد، ولم تذكر انها تتراجع عن مواقفها.
وختم قوله: ان الحرب على الارهاب ليست نزهة او مضيعة للوقت، ولكنها حرب حتمية على كل اعداء الارهاب القيام بها في اوطانهم وخارجها، فالارهاب لا حدود له، والمؤامرة الكونية لن تستثني احد، وعلى من يحارب الارهاب ان يوحد الجهود باكثر مما هي عليه، وعلى مصر وسوريا والعراق وايران وروسيا والصين اعلان تحالف رسمي من اجل القضاء على الارهاب وداعميه.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق