خبير عسكري: الجيش السوري وحلفائه باتوا في مرحلة إنضاج خطة الهجوم على إدلب
وكالات – امن – الرأي –
أكد الخبير العسكري السوري سليم حربا ان الجيش السوري وحلفائه بعد تحرير حلب بالكامل باتوا في مرحلة إنضاج خطة الهجوم على إدلب لتطهيرها من الارهابيين .
وأوضح حربا أن ما يقوم إعلام العدو الإسرائيلي بالترويج له حول إمكانية عودة المسلحين الذين استقروا في الريف الجنوبي الغربي لحلب لشن هجوم لاحق على حلب المدينة عند توجه الجيش السوري نحو تطهير محافظة إدلب يأتي في إطار تضميد الجراح العميقة التي أحدثها انتصار حلب، وبث الروح المعنوية في صفوف الإرهابيين المنتشرين في شمال حلب وجنوب سوريا وغيرها من المناطق الأخرى، خصوصاً بعد أن بات الجيش السوري وحلفائه في مرحلة إنضاج خطة الهجوم على إدلب، بعد إبعاد المسلحين الذين كانوا يهددون مدينة حلب إلى مناطق لا تمكنهم من استهدافها من جديد، وخاصة من اتجاه “ضهرة عبد ربه” وصولاً إلى “المنصورة وخان العسل وخان طومان”، ما يحصن المدينة بشكل جيد، ليتمكن من خلق شروط ملائمة لإتمام العملية باتجاه إدلب إما من ذلك الاتجاه بشكل مفرد أو بالتوازي مع قوات تلاقيه تخرج من حماه أو اللاذقية للاجهاز على ما تبقى من مجاميع الإرهاب في إدلب.
وأضاف حربا في حديث لوكالة أنباء فارس أن الترويج الإعلامي من قبل إعلام العدو الاسرائيلي بما يخص النقص العددي في صفوف الجيش السوري وعدم إمكانية دعم كل من روسيا وإيران صدر في الوقت الضائع من عمر نهاية الأزمة وانهيار الحلف الداعم للمليشيات المسلحة العاملة على تأجيجها، موضحاً أن الجيش السوري أصبح لديه فائض عددي بعد حسم وتطهير كل ما تم حسمه اليوم، يمكنه من الحسم في أي معركة إضافية يقرر فتحها.
وتابع حربا لافتاً إلى أنه منذ 6 سنوات حتى الآن حين ظهرت بوادر تشكيل الحلف العسكري والسياسي بين سوريا وإيران وحزب الله وروسيا ومن خلف في العمق الاستراتيجي الصين ودول أمريكا اللاتينية إلى هذه اللحظة لم يتبدل ولم يظهر أي تباين لا على المستوى الميداني العسكري ولا المستوى السياسي، ما جعل ثبات ورسوخ هذا الحلف ووحدة أهدافه وعزمه وعزيمته على هزيمة الإرهاب يصيب العدو الاسرائيلي بالهستيريا نتيجة المقارنة بينه وبين الحلف المقابل له الداعم للإرهاب الذي يعاني التصدع والتفتت في الفترة الأخيرة حتى وصل إلى الانهيار التام.
وأشار حربا إلى أن أكبر الخاسرين بانتصار حلب الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه هو الكيان الصهيوني، لأن هذا الإنجاز أطلق العنان لكثير من الخيارات السورية ببعدها العسكري التي تمكن الجيش السوري بالإجابة عن سؤال ماذا بعد حلب، ورسم خطى التحرك باتجاه إدلب والباب وغيرها، كما اتسعت خيارات الدولة السورية على المستوى السياسي والشعبي، ما جعل نقطة التحول الاستراتيجي لانتصار حلب صعبة الاستيعاب على الكيان الصهيوني لأنها وجهت ضربة إلى صميم هذا الكيان وسحقت مشاريعه في حلب وامتدت إلى الجنوب السوري حيث تحاول أدواته من جبهة النصرة وفصائها الأخرى متعددة التسميات لاقتطاع جزء من الجغرافيا والعبث في الديموغرافيا ، وإقامة مشاريع ما يسمى بالجدار الفاصل وخلق جيش لحد جديد في تلك المنطقة.
وختم حربا مؤكداً أن الواقعية الميدانية للجيش السوري وحلفائه تؤكد أن القوات التي حققت هذا الانجاز الاعجازي في أحياء حلب الشرقية التي تعد أصعب رقع الاقتتال في الجغرافيا السورية قادرة على تحقيق كل الانجازات الأخرى في كل الاتجاهات والرقع الأخرى
انتهى