السيد نصرالله: من يصمت على جرائم التكفيريين شريك معهم بالاساءة للاسلام
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
ندّد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بجرائم التكفيريين في المنطقة، وقال ان من يصمت على جرائمهم شريك معهم بالاساءة إلى الاسلام.
وفي كلمة القاها خلال لقاء مع الطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية، دعا السيد نصرالله الى ان “هناك مسؤولية رفض وادانة هذه الجرائم والاعمال البشعة والبراءة منها”، مؤكداً أن “هذه الاعمال لا تمت الى الاسلام بصلة ولا الى رسول الله(ص) ولا الى أهل بيت الرسول (ص) ولا الصحابة وفي الحالات الرفض والادانة والاستنكار اليومي والساعاتي والدائم وعند كل جريمة لا يكفي وأن نقول أننا استنكرنا قبل شهر أو سنة، مع كل جريمة مسؤولية الجميع أن يصرخوا ومن يصمت هو شريك باتاحة المجال للاساءة للاسلام ولكل دين”.
وقال أنه “انطلاقا من ذكرى ولادة النبي محمد(ص) أقول لم يتعرض الاسلام كدين والرسول الى هذا المستوى من الاساءة والتشويه على الصعيد الاعلامي والشعبي طوال التاريخ كما حصل في السنوات القليلة الماضية بسبب حجم الاحداث والتجاوزات، وبسبب قوة الاعلام الذي يمكن أن يوصل الخير أو الصورة والكلمة الى كل بيت في العالم”، مشيراً إلى أنه “قبل 6 سنوات كنا نواجه حملات الاساءة عبر الافلام أو الكتب لكن للأسف منذ 6 أعوام بتنا أمام مشهد مختلف وخلال 6 أعوام ما جرى على ايدي الجماعات الارهابية التي تدعي الانتساب للاسلام ولرسول الله وتكتب على راياتها “لا اله الا الله محمد رسول الله”، والاسوأ بينها تنظيم “داعش” الارهابي والتي تضع على راياتها ما يقال أنه ختم النبي”.
واعتبر أن “ما قام به هؤلاء من قتل وذبح ومن سبي ومن حرق في الاقفاص أو السلاسل، ومن مجازر جماعية ومن تدمير لكل ارث حضاري سواء اسلامي أو مسيحي أو غير ديني له تاريخ وقيمة حضارية، ما يرتبط بالبشر والحجر والتاريخ والثقافة”، مؤكداً “أننا أمام مجرزة شاملة على المستوى البشري والحضاري والفكري، مجزرة على مستوء الاخلاق قام بها هؤلاء”.
وأشار إلى أن “ما شهدناه من التفنن بأساليب القتل من الاغراق والصلب وقطع الرؤوس أمر مذهل وهؤلاء الان يقدمون كل هذه النماذج البشعة باسم الاسلام وهذا يرتب مسؤولية دينية بالدرجة الاولى وتاريخية واخلاقية على جميع المسلمين والمسلمات والعلماء والمفكرين والاساتذة والطلاب وعلى كل مسلم، كل من يستطيع أن ينطق أو يكتب ويعبر عن موقف.
وحيا الامين السيد حسن نصرالله “المقاتلين المتواجدين في الميادين من ضباط وجنود ومقاومين سواء على الحدود الجنوبية أو على حدود غزة أو على الحدود الشرقية في البقاع أو في سوريا والعراق واليمن أو أي موقع يقاتل فيها المدافعون أشكال الغزو والاحتلال والهيمنة” وحيا “الصامدين في الظروف الطبيعية والعسكرية الصعبة، ممن يدافعون عن بلدانهم”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق