التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 13, 2024

موجة حر قياسية في القطب الشمالي 

قال علماء إن درجات الحرارة في القطب الشمالي قد تصل إلى 20 درجة أعلى من المتوسط عشية عيد الميلاد، فيما وصفوه بموجة حر قياسية.
ويقول علماء المناخ إن هذه الأنماط من الطقس الحار في منطقة القطب الشمالي ترتبط بشكل مباشر بتغير المناخ بسبب البشر.
وكانت درجات الحرارة خلال شهري نوفمبر/تشرين ثاني الماضي وديسمبر/ كانون أول الجاري قد ارتفعت خمس درجات أعلى من المتوسط..
وجاء ذلك بعد صيف وصل خلاله مستوى جليد البحر القطبي الشمالي إلى ثاني أدنى مستوى له تسجله الأقمار الصناعية.
وقالت الدكتورة فريدريكي أوتو، إحدى كبار الباحثين في معهد التغير البيئي بأكسفورد لبي بي سي نيوز:” إنه في أوقات ما قبل الثورة الصناعية فإن موجة حارة كهذه كانت نادرة للغاية، فقد كنا نتوقع حدوثها كل 1000 سنة.”
وأضافت الدكتورة أوتو قائلة إن العلماء “واثقين جدا” أن أنماط الطقس مرتبطة بتغير المناخ بسبب البشر.
وتابعت قائلة لبي بي سي نيوز: “إننا استخدمنا نماذج وطرق مختلفة للملاحظة المناخية، وتوصلنا من خلالها جميعا لنفس النتيجة، إذ لا يمكن الوصول لنموذج مثل هذه الموجة الحارة دون العنصر البشري.”
ومن المتوقع أن يؤدي تدفق الهواء الدافئ من شمال المحيط الأطلنطي إلى القطب الشمالي لارتفاع الغيوم التي ستحتفظ بالحرارة فوق سطح الأرض.
وأوضحت الدكتورة أوتو لبي بي سي نيوز قائلة إن انخفاض مستوى الجليد البحري يساهم في هذه “الحلقة المفرغة”.
وقالت :”اذا كان العالم يزداد سخونة فإن الجليد البحري والجليد على الأرض سينكمش لتظهر الأرض والمياه التي ستمتص أشعة الشمس بدلا من عكسها كما يفعل الجليد.”
وتشير نماذج التنبؤ أن هناك فرصة نسبتها نحو 2 بالمئة سنويا لحدوث موجة حرارية.
وقالت الدكتورة أوتو: “لكن اذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع كما هو الحال الآن فإننا سنتوقع موجة حر مثل هذه مرة كل سنتين مما سيمثل ضغطا كبيرا على النظام البيئي.”
وقال الدكتور تورستن ماركوس، رئيس مختبر علوم الغلاف الجليدي في ناسا ، لبي بي سي إن موجة الحر كانت “أمرا غير معتاد للغاية.”
يذكر أن أوضاع التجمد وذوبان الجليد تصعب بالفعل على حيوان الرنة العثور على الطعام حيث أنه يتغذى على الطحالب التي يغطيها الجليد الصلب وليست الثلوج اللينة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق