التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

دبلوماسي سابق: لا يوجد أي مؤشر على اقتراب السياسة السعودية من الواقعية في سوريا 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر الوزير والسفير السوري السابق الدكتور مهدي دخل الله أن التوجه العام للأحداث في الوقت الحالي سواءاً على المستوى السياسي الدولي أو على المستوى الميداني هو لصالح سوريا نسبياً.

وأضاف دخل الله في حديث لوكالة أنباء فارس أن اجتماع الأستانة كما هو مخطط له أن يعقد بوجود الحكومة السورية كطرف أساس مقابل أطياف المعارضة الوطنية الداخلية وبعض المعارضات الخارجية للتباحث والتوصل إلى حلول لبعض نقاط الخلاف، سيكون تمهيداً لمباحثات جنيف التي من المحتمل عقدها في شباط القادم لبحث حل سياسي للأزمة السورية، مبيناً أن اجتماع الأستانة لا يمكن أن يكون بديلاً عن مؤتمر جنيف.

وأشار دخل الله إلى أن وجود مجموعة دولية وإقليمية تسعى للتوصل إلى حل معلقات التوافق السوري السوري بغياب الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية المؤتمرة أمريكياً ووفد الرياض المعرقل الدائم لكل اتفاق بأمر سعودي موجه أمريكياً، سيسهم في وضع بعض النقاط على الحروف، خصوصاً بعد الضغط الروسي على تركيا للضغط على من يسمون أنفسهم الائتلاف السوري المعارض للتوجه إلى الأستانة وحضور الاجتماع.

وحول آفاق تبدل ممكن في الموقف السعودي على غرار الموقف التركي من الحرب على سوريا، أوضح دخل الله أنه لا يوجد أي مؤشر على اقتراب السياسة السعودية من الواقعية رغم كل التوازنات الجديدة في الميدان السوري والتحولات السياسية، مبيناً أن السعودية تحاول أن تؤكد على أهدافها القديمة بإسقاط الدولة السورية بدليل مسار آخر اجتماع لمجلس التعاون الخليجي ولغة البيان الختامي له المتطرفة والعدائية لسوريا والذي يصدر أساسا بتوجيه سعودي صرف.

وختم دخل الله مؤكداً أن خيبة الأمل السعودية بسبب التحول في الموقف التركي والتعاون التركي مع إيران وروسيا، إضافة إلى الإنتصارات الميدانية للجيش السوري وحلفائه على الأرض ستدفع النظام السعودي إلى المزيد من الحماقة السياسية لتحرق عرشه أكثر فأكثر، حيث سيبقى وحيداً في الميدان في ظل التبدلات الدولية المتسارعة تجاه الدولة السورية والأزمة السورية التي باتت حقيقتها أكثر وضوحاً للرأي العام العالمي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق