الإجهاد يحسن من الكفاءة الإنتاجية في العمل
تكثر النصائح حول الابتعاد عن الأعمال التي تسبب الإجهاد، لكن دراسات حديثة تقول غير ذلك، إذ أثبتت التجارب الأخيرة أن الإجهاد يساعد العقل على إبقائه في حالة تأهب ويحسن من كفاءته الخاصة ليصل الى افضل انتاجية.
وأثبتت التجارب الإخيرة ان الإجهاد يساعد في الشعور بالسيطرة على الأمور في شكل أكبر. وقام الباحثون بمتابعة أكثر 10 آلاف عامل منذ العام 2004، لقياس مستوى الضغط في وظائفهم، وطلب من الموظفين الإجابة عن مدى صعوبة عملهم، وكم يحتاج الى التركيز وإذا كان أكثر من طاقتهم، وفق ما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية.
وبعد سبعة أعوام، تبين أن أولئك الذين عملوا عند مستويات إجهاد عالية، كانت وظيفة التحكم لديهم منخفضة، بينما تم العثور على اصابة أحدهم بمرض السرطان، مسبب رئيسي للوفاة، فيما تعرض آخرون لأمراض الدورة الدموية.
وأوضحت النتائج ان الأشخاص الذين لديهم وظائف مجهدة، ويتخذون قرارات صارمة، ويتحكمون في مدى توترهم بالعمل، هم أقل عرضة للوفاة بنسبة 15 في المئة، مقارنة بهؤلاء ممن يعملون في مهن مجهدة، لكنهم لا يتحكمون في شعورهم بالتوتر نتيجة ضغط العمل.
وقال معد الدراسة، إريك غوانزاليس: “تشير الدراسة الى ان الوظائف المجهدة لها عواقب سلبية واضحة على صحة الموظف عندما يقترن مع الحرية في عملية صنع القرار، في حين أن وظيفة مرهقة يمكن فعلاً أن تكون مفيدة لصحة الموظف إذا اقترنت مع حريته في اتخاذ القرارات”.
وأضاف: “يمكن تجنب العواقب الصحية السلبية اذا كنت تسمح للناس بتحديد أهدافهم، وتعيين جداول زمنية خاصة بهم، وتحديد أولويات صنع قرارهم”، متابعاً أنه عندما لا يمتلك الموظف القدرة على التعامل مع الوظيفة المتطلبة، قد يأكل أكثر أو يلجأ الى التدخين اكثر”.