جيش الاحتلال يخطط لاستخدام قذائف تعمل بديلًا لسلاح الجو حال تقييد نشاطه
وكالات – امن – الرأي –
كشفت صحيفة “هآرتس” عن مخطط إسرائيلي، لشراء مئات الصواريخ والقذائف الدقيقة، التي يمكنها قصف أهداف في لبنان، خلال أي مواجهة مستقبلية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها نشر اليوم الثلاثاء :” الجهاز الأمني الإسرائيلي يدرس مخططًا لشراء مئات الصواريخ والقذائف الدقيقة التي يمكنها قصف أهداف خلال مواجهة مستقبلية في لبنان”.
وأوضح التقرير أن مركز الاهتمام ينصب على تطويرين للصناعات الإسرائيلية: قذائف “إكسترا” من إنتاج الصناعات العسكرية “تاعس”، وصاروخ الـ “أرض – أرض” “لورا” من إنتاج الصناعات الجوية.
ونوهت “هآرتس” إلى أن سلاح المدفعية بجيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم حاليًا بتفعيل قذائف تستخدم لإصابة أهداف بواسطة تطبيق GPS. والحديث يدور عن قذائف “روماح” من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وتدعي “إسرائيل” أن قذائف “روماح” يمكنها تحقيق إصابات بمستوى دقة يقل عن محيط عشرة أمتار. وتصل القذائف إلى مسافة 35 كلم تقريبًا، وتحمل حوالي 20 كلغم من المتفجرات.
ويخطط الجيش الإسرائيلي لاستخدام هذه القذائف كبديل لسلاح الجو إذا تم تقييد نشاطه أو كان مشغولًا في مهام أخرى، طبقًا لـ”هآرتس”.
وكان جيش الاحتلال قد بدأ قبل أربع سنوات تطبيق خطة لإنشاء كتيبة “لتفعيل القذائف”، في المقابل يفحص الجيش حاليًا، إمكانية شراء قذائف وصواريخ أرض – أرض أخرى، بهدف توسيع إمكانيات الهجوم البري.
والحديث يدور عن قذائف “إكسترا” التي يمكنها الوصول إلى 150 كلم. وحسب الصناعات العسكرية الإسرائيلية، فإن الصاروخ يتمتع بدقة إصابة في محيط عشرة أمتار أيضًا، ويمكنه حمل رأس حربي يزن حتى 120 كلغم. ويمكن إطلاق هذا الصاروخ من على متن شاحنة، ما يعني إمكانية تفعيلها من الخط الحدودي.
وبحسب “هآرتس” فإن “إسرائيل” باعت المئات من هذا الصاروخ لدول عدة في العالم. ويقدر ثمن كل صاروخ من نوع “إكسترا” بحوالي 300 ألف دولار أميركي.
كما تدعي “إسرائيل” أن صاروخ “لورا” يستطيع الوصول إلى مسافة 300 كلم، ويحمل رأسًا حربيًا يزن مئات الكيلوغرامات، قد تصل إلى 600 كلغم. وحسب الصناعات العسكرية الإسرائيلية يمكن إطلاق هذا الصاروخ من البر ومن البحر. وتصل تكلفة كل صارخ كهذا إلى ثلاثة ملايين شيكل.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في المقابل يقوم حزب الله، أيضًا، بتفعيل منظومة صواريخ أرض – أرض متطورة. ومع أن استخدام هذه الصواريخ ليس جديدًا من جانب التنظيم، إلا أن حجم تطويرها، والتزود بها في السنوات الأخيرة من قبل حزب الله و”حماس”، ازداد بنسبة كبيرة.
ونقلت “هآرتس” عن ضابط إسرائيلي رفيع، قوله :”إن – ما وصفها بـ – “التنظيمات الإرهابية”، خاصةً حزب الله، تملك قدرات على تطوير والحصول على صواريخ على مستوى عالي من الدقة”.
وأضاف الضابط ذاته “هذه هي أكثر الصواريخ التي تقلق “إسرائيل”. هذا هو أكبر تهديد من قبل “العدو””.
وتزعم “إسرائيل” أن حزب الله يملك حاليًا حوالي 100 ألف قذيفة قصيرة المدى، من نوع “كاتيوشا”، والتي تصل إلى مسافة 45 كلم، وآلاف صواريخ “الفجر” التي تصل إلى 75 كلم، وصواريخ زلزال الإيرانية التي تصل إلى 200 كلم. كما يملك حزب الله صواريخ “الفاتح” و M600″” التي تصل لمسافة 250 كلم، وصواريخ “سكود” من طراز D، تصل إلى 700 كلم.انتهى