المجموعات المسلحة تستخدم الماء كسلاح في حربها ضد السلطات السورية
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
قامت المجموعات الارهابية بتلويث مصدر المياه في وادي بردى ماأسفر عن وقوع مشكلة في عملية ايصال مياه الشرب الى العاصمة دمشق، ماجعل الجيش السوري يخطط لحسم المعركة مع الارهابيين في وادي بردى قريبا.
وقبل شهرين انتهك الارهابيون المنتشرون في وادي بردى (غرب محافظة دمشق) وشنوا هجوما على نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري وقوات المقاومة في حزب الله.
وبهذا الهجوم المباغت في منطقة وادي الصفا بوادي بردى تم انتهاك جميع الاتفاقات السابقة التي تم التوقيع عليها مع الجيش السوري واسر الارهابيون 13 شخصا من عناصر الجيش السوري وقوات المقاومة.
وهددت المجموعات الارهابية المنتشرة في وادي بردى انها ستعدم الاسرى اذا ماقام الجيش السوري بشن هجوم على المنطقة.
ورغم ان استشهاد الاسرى السوريين والمقاومة قد آلم الجميع الا ان الجيش السوري رفض منح اي امتيازات للارهابيين واستطاع استعادة نقطة التفتيش التي استولى عليها الارهابيون سابقا.
ورد الجيش السوري بصورة مناسبة على الارهابيين بتحرير منطقة الهريرة الا انه لم يدرج تحرير منطقة وادي بردى على جدول اعماله لاهداف خاصة.
وفي الايام الاخيرة ازدادت نشاطات الارهابيين في وادي بردى وتشير الدلائل الى عمليات سيقوم بها الجيش السوري قريبا اثر تأجيج الارهابيين للتوتر.
وتقوم وحدات المدفعية السورية باستهداف مواقع الارهابيين في وادي بردى بشمال غرب دمشق.
كما تقصف الوحدات الصاروخية والطائرات الحربية السورية حاليا مواقع الارهابيين، وبالتزامن مع الهجمات المدفعية والصاروخية فان الاشتباكات في سوق وادي بردى وعين الفيجة والحسينية ماتزال مستمرة.
ويثار سؤال حول اهمية منطقة وادي بردى على الصعيد الاستراتيجي؟
وللاجابة لابد من الايضاح ان وادي بردى منطقة تشرف على الجبال الغربية في منطقة القلمون وتبعد عن دمشق 18 كيلومترا وتقع سلسلة جبال القلمون على الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان وكان الارهابيون في السابق يهربون الاسلحة الى الاراضي السورية عبر هذه المنطقة.
واستطاعت وحدات الجيش السوري وقوات حزب الله تطهير مرتفعات القلمون الاستراتيجية من المجموعات الارهابية.
ويشار الى ان منطقة وادي تقع الى جانب نهر بردى وتحوز على اهتمام بالغ بسبب طبيعتها الخلابة وانتشار البساتين والاشجار فيها.
كما ان وادي بردى يكتسب اهمية كبيرة على الصعيد الجيوسياسي لان حجما كبيرا من مياه الشرب في العاصمة يتم تأمينها من هذه المنطقة.
وخلال الايام الاخيرة قام الارهابيون بتلويث مصدر المياه الذي يغذي دمشق مااسفر عن مواجهة سكانها لمشاكل وهو مادفع السلطات الى تقنين توزيع المياه على سكان العاصمة.
وفيما يستخدم الارهابيون الماء كسلاح ويمارسون الضغوط على المدنيين ولقاء ذلك يستهدف الجيش السوري مواقعهم دون اي تراجع ميداني.
ويشار الى ان وادي بردي يقع على الطريق الواصل بين دمشق وبيروت وسيثمر استعادتها عن تأمين هذا الطريق المهم كما ان تحرير وادي بردى وهيمنة القوات السورية والمقاومة على المنطقة سيحد من عمليات تهريب الاسلحة الى داخل الحدود السورية لاسيما منطقتي الزبداني ومضايا.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق