التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 5, 2024

ورلد نت ديلي: أمريكا تنهي حلفها مع داعمي الإرهاب 

في ظل تصدع جدار العلاقات السعودية الأمريكية، بعد أن أدار اوباما ظهره لممالك الخليج الفارسي، وصف موقع ورلد نت ديلي الاخباري الأمريكي السعودية بأنها أهم داعمي الإرهاب مطالبا بانهاء التعاون مع الرياض؛ وانطلاقا من آراء ثلاثة خبراء أمنيين بارزين، اعتبر موقع ورلد نت الأمريكي الاخباري أن الحكومة السعودية تقف على رأس قائمة الحكومات الداعمة للإرهاب وإنها السبب في نشر التطرف والوهابية في الغرب، مطالبا بانهاء التعاون بين واشنطن والرياض.

وجاء في تقرير نشره الموقع، اليوم الاثنين: على الرغم من تحذير بعض وكالات الأنباء الحكومية وبعض المسؤولين الأمريكيين المنتخبين من التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الأمريكية، إلا أن الخبراء يرون أن السعودية باعتبارها حليفة لأمريكا تعد عنصر تدخل اجنبي أكبر وتشكل خطرا أكبر من الخطر الروسي.

وتشير تقارير جديدة للمخابرات الألمانية الى أن السعودية تقدم الدعم المالي لجماعات سلفية متطرفة. وإن هذا البلد متهم بالتعاون مع حكومات أخرى مثل قطر والكويت لاتخاذ استراتيجيات بعيدة الأمد للنفوذ عبر الشبكات التي توصف بأنها منظمات خيرية إسلامية.

ويقول المحلل السابق لوزارة الأمن الداخلي للولايات المتحدة، “فيليب هيني” إن هذه التقارير غير مستبعدة أبدا.

وأشار الى الدعم الذي تقدمه السعودية لبعض الجماعات الارهابية مثل طالبان، مضيفا: إن السعودية تنادي مع الغرب بعدم دعم الإرهاب، لذلك يجب أن نقر بأن تفسير الغرب لكلمة “حليف” يختلف تماما عن التفسير السعودي للكلمة.

وأضاف هيني أن الزعماء الغربيين يرون ان السعودية تعد تهديدا محتملا للقيم الديمقراطية بسبب ملفات تتعلق بسوريا واليمن، ولكن الاعلام لم يتصرف بالصورة الصحيحة في نقل صورة التدخل السعودي.

ويتابع هيني: على مدى سنوات لم يتعامل الاعلام بمصداقية مع الكثير من التهديدات التي يواجهها الغرب. إن صعوبة التوصل الى وثائق تتعلق بالنفوذ السعودي جعلت وسائل الاعلام تتخلى عن هدفها الرئيسي، أي المتابعة واعداد التقارير بعيدا عن التوجهات السياسية.

ووفقا لتقرير ورلد نت ديلي، أكدت الكاتبة والناشطة ضد الإرهاب، باميلا كلير أن الولايات المتحدة يجب ألا تعتمد على السعودية باعتبارها حليفة لها، ولكن قبل ذلك يجب أن تحقق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.

واضافت: إن النفوذ السعودي أعمق بكثير مما قد نتصوره. إن الرياض قدمت الرشى للكثير من موظفي السلك الدبلوماسي العاملين في السعودية وصرفت مليارات الدولارات من اجل نشر الفكر الوهابي في مختلف أنحاء العالم.

وترى كلير أن النفوذ السعودي يجب أن يوصف على أنه أخطر بكثير من النفوذ الروسي المفترض، حيث أن “السعوديين يبذلون جهودا فاعلة لزعزعة الاستقرار في العالم”، فيما نصحت كلير الغرب بأن يقطع “جميع علاقاته” مع الحكومة السعودية.

ويضيف موقع ورلد نت ديلي الاخباري أن أستاذ جامعة ستنافورد الأمريكية، جي أم ديفس، يعتقد أن التقارير المخابراتية الجديدة هي مجرد تاكيد للوقائع التي كان المراقبون على علم بها مسبقا، ويقول: “إن السعودية تأتي على رأس الحكومات الداعمة للإرهاب في الغرب وفي مختلف أنحاء العالم”.

ويوضح ديفس: على أقل تقدير قادت السعودية والشخصيات البارزة فيها منذ نهايات عقد 1970 حملة للمتطرفين ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، متخذة سياسة نشر التطرف في البلدان غير الإسلامية حول العالم، باعتبارها أداة لنشر النفوذ الوهابي الى خارج البلاد والتغطية على العنف في الداخل.

ويقول ديفيس إن الاستمرار باعتبار السعودية حليفة للغرب لن يؤدي سوى الى استمرار اضطراب السياسات الغربية ومشاركة الغرب في الأنشطة المتطرفة.

وأشار ديفس الى أن أمريكا غالبا ما لعبت دور شريك النظام السعودي في نشر التطرف.

وقال: إن كل حكومة من الحكومات الأمريكية قدمت نوعا من الدعم للتطرف على حساب بلد غير مسلم او حكومة علمانية: ريغان في أفغانستان، بوش وكلينتون في يوغسلافيا والبوسنة، بوش الأب في العراق وكوسوفو، أوباما في ليبيا وسوريا ومناطق أخرى. إن الحقيقة المرة هي أن الغرب وبقيادة امريكا دعم فرحا التطرف خارج البلاد من أجل تحقيق آماله الجيوسياسية، وهي آمال يدور أغلبها حول مواجهة روسيا، ولكن قد أثبِتَ أن التحكم بهذا التطرف أمر شاق. السعوديون المتطرفون الذين كانوا يساعدون أمريكا في الحرب على البوسنة خلال التسعينيات، استخدموا جوازاتهم البوسنية لاحقا لفتح متجر في ألمانيا ورسموا خطط هجوم الحادي عشر من أيلول.

وقارن ديفس بين نظريات المؤامرة التي تنشرها وسائل الاعلام عن روسيا من جهة، و”الغفلة التامة عن السعودية في أغلب وسائل الاعلام، رغم كونها العنصر الرئيسي في النشاطات الارهابية بسوريا ونشر التطرف في أوروبا والمناطق الأخرى من العالم”، مضيفا: إن السعودية ما تزال تختبئ خلف ستار أنها من منتجي النفط المهمين في العالم والمنتج الوحيد الذي يستطيع رفع سقف انتاجه بكمية لافتة للنظر إذا ما أراد ذلك. بالإضافة الى ذلك فإن السعودية بالنظر الى أرباحها النفطية تحصل على دعم لسياساتها الخارجية من الأحزاب السياسية الأمريكية ومن مجموعات المحافظين الجدد/الليبراليين الجدد”.

ويقول الخبير الامني الأمريكي، إن الحكومة الأمريكية الجديدة يجب ألا تسعى لمواجهة روسيا، بل يجب أن تتعاون مع حكومة بوتين من اجل الوقوف بوجه التسلط السعودي على رؤوس الاموال الغربية. ويرى أن ترامب يجب أن يفرض عقوبات اقتصادية على النظام السعودي، مصادر تنمية الطاقة والتعاملات التجارية مع السعودية لإغلاق أبواب الأسواق بوجه السعودية.

وأوصى ديفس الغربيين بأن لا يغفلوا عن الحقائق الجارية في البلد الذي يرونه حليفا لهم في منطقة الخليج الفارسي، مضيفا: إن الحكومة السعودية تقف على ركنين هما القسوة والنفط؛ ولا يوجد على وجه الأرض حكومة أكثر أنانية، عمقا، خطرا وشرا من الحكومة السعودية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق