مسؤول بوزارة الخارجية : لا يمكن انكار دور ايران وروسيا حيال القضية السورية
وكالات – سياسة – الرأي –
اكد المدير العام لدائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الايرانية ، انه لايمكن انكار دور ايران وروسيا حيال القضية السورية ، مشيرا الى ان الظروف في سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد تحرير حلب.
وقال محمد ايراني في كلمة القاها في ندوة “النتائج الاستراتيجية لتحرير حلب” عقدت في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية اليوم الثلاثاء: ان البعض يتساءل ما هو تأثير تحرير حلب على انهاء الازمة السورية ، مضيفا : يجب ان نعرف حلب وان نرى كيف اصبحت الاوضاع ، يجب دراسة تواجد المعارضة في كل سوريا وتقييم قدراتهم.
واضاف : ان الجميع يعتقد انه لا يوجد حل عسكري في سوريا ، واذا اردنا ان نعتبر الانتصار في حلب مجرد انتصار عسكري ، فاننا سنخطئ في فهم الاوضاع.
واعرب المدير العام لدائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الايرانية ان الحل الوحيد للازمة السورية يكمن في ايجاد تسوية سياسية عبر الحوار والتفاوض.
واضاف : يجب ان نرى حقيقة الانتصار في حلب وان ننظم توقعاتنا بهذا المستوى.
واشار ايراني الى ان المعارضة حاولت تهيئة الارضية لايجاد حكم ذاتي في حلب وتقسيم المدينة ، مشيرا الى ان معظم مناطق حلب كانت تحت سيطرة المعارضة لمدة 53 شهرا.
وفي جانب آخر من حديثه لفت الدبلوماسي الايراني الى ان المعارضة تفرض الحصار على اهالي بلدتي الفوعة وكفريا بمحافظة ادلب منذ ثلاث سنوات ، ولم يتم الاشارة مطلقا الى معاناة هاتين البلدتين ، لكن في اللحظات الاخيرة تم ادراجهما في اتفاق خروج الجرحى والحالات الانسانية.
وتابع قائلا : لقد تقرر ان يخرج اهالي هذه المناطق في اطار ثلاث مراحل ، حيث تم تنفيذ المرحلة الاولى والمرحلة الثانية قيد التنفيذ ، وبقيت المرحلة الثالثة.
واوضح الدبلوماسي الايراني ان الازمة السورية دخلت مرحلة جديدة من الناحية العسكرية بحيث تساعد على التوصل الى حل للازمة ، وقال : ان الظروف في سوريا دخلت مرحلة جديدة ، وان موسكو وكذلك طهران باعتبارهما لاعبين دوليين استطاعتا انجاز مهمة خارج الاجواء الدولية ، وان دورهما لا يمكن انكاره تجاه القضية السورية.
واكد ان تحرير حلب اضعف دور اميركا ودور الامم المتحدة حيث لم يكن للاخيرة دور يذكر في تحرير المدينة.
واشار الى ان الاعمال الارهابية التي وقعت مؤخرا في المانيا واغتيال السفير الروسي في انقرة ادت الى تعديل مواقف الدول الغربية ، ويبدو ان الاوروبيين باتوا لا يطرحون شروطا مسبقة كما في الماضي مثل رحيل الاسد.
واختتم قائلا : مع الاخذ بنظر الاعتبار النقاط الايجابية والسلبية ، يجب القبول بهذه الفكرة بان الازمة السورية لا يمكن حلها عسكريا ، ويجب السعي فقط لايجاد حل سياسي لتسوية الازمة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق