التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

وزارة الكهرباء تنظم ندوة تثقيفية عن ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في بابل 



بابل محلي – الرأي –
نظمت وزارة الكهرباء يوم الثلاثاء الموافق ٢٧ كانون الاول ٢٠١٦، ندوة إرشادية تثقيفية توعوية في مقر المديرية العامة لتوزيع كهرباء الفرات الأوسط، في مدينة الحلة بمحافظة بابل، بالتنسيق مع مجلس المحافظة، بحضور رئيس لجنة الطاقة في المجلس السيد زهير الجوذري، والسيد مدير عام المديرية المذكورة المهندس شاكر كريم، وجمع كبير من موظفي المجلس والمديرية.
واستهل الندوة السيد مدير عام دائرة التدريب والتطوير المهندس نافع عبد السادة، قائلا، نشكر من اسهم في تنظيم هذه الندوة، التي نروم من خلالها نقل معلومات مهمة الى المواطنين، وان هناك معوقات لعمل وزارة الكهرباء، ومنها التجاوزات على شبكات توزيع الطاقة الكهربائية الذي حرمه الشرع علاوة على انه مخالفة يعاقب عليها القانون، ووزارة الكهرباء تهيب بالمواطنين عدم التجاوز على الشبكة كونها سرقة لحقوق الغير وأموال الدولة وتسبب الضرر للمواطن والأموال العامة وتعرض مرتكبيها للمسائلة القانونية، علاوة على إن التجاوز ينتج عنه عوارض فنية وبالتالي حرمان الكثير من نعمة الكهرباء وكذلك يؤدي التجاوز إلى احتراق الأسلاك والقابلوات والمحولات وهذه تكلف الوزارة مبالغ كبيرة ممكن استثمارها في تنفيذ مشاريع جديدة، وإمكانية تعرض المواطن المتجاوز الى الصعق بالكهرباء التي تودي في الكثير من الحالات الى الموت وحدوث حالات الحرائق في بيوت المواطنين نتيجة التجاوزات.
مستعرضاً في ذات الوقت المبالغ التي خصصت لوزارة الكهرباء في الموازنات منذ عام ٢٠٠٣ لحد الان، والبالغة (٣٥) ترليون دينار لم تستلم منها الوزارة فعليا سوى (٢٨) ترليون دينار عراقي، صرفت على مشاريع الوزارة ورواتب منتسبيها والصيانات وشراء الوقود، حيث تم رفع القدرة الإنتاجية لمنظومة الكهرباء من (٣٤٠٠) ميكاواط عام ٢٠٠٣، الى (١٤٣٥٥) ميكاواط حاليا رغم الطاقات البالغة (٥٥٠٠) ميكاواط كان من المؤمل دخولها الى الخدمة في الفترة السابقة لكن بسبب دخول داعش الإرهابي الى محافظاتنا العزيزة أدى الى توقف المشاريع فيها.
وقدم السيد نافع الى الحاضرين تسعيرة الكهرباء والمبالغ التي تترتب على المواطنين شهرياً في حال استهلاكهم للطاقة من خلال استعراضه للاجهزة المنزلية وحجم الطاقة التي تعمل بها هذه الأجهزة، مؤكداً الدعم الحكومي للتعرفة المعمول بها حالياً وخاصة للفئات التي يكون استهلاكها منخفضاً، ناقلاً، عدد من التوجيهات الخاصة بترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والحفاظ عليها، بالاضافة الى المتطلبات التي تضمن الترشيد داخل المنازل والدوائر الحكومية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء ومدير مكتب الاعلام والاتصال الحكومي فيها الدكتور مصعب المدرس، إن الوزارة نفذت خطة عمل وستراتيجية واسعة للنهوض بواقع منظومة الطاقة الكهربائية في البلاد، تم تعزيزها بإجراءات عديدة لمعالجة المنظومة السابقة والمستجدة بغية تغطية جميع احتياجات القطاعات الاقتصادية المختلفة، فضلا عن المجتمعية، حيث تبنت الوزارة تنفيذ ستراتيجية الإعلام الوطنية لجميع قطاعات المجتمع لغرض خلق علاقة تفاعلية بين الوزارة والمجتمع ووقوف المواطنين على جميع مشاريع الوزارة والتحديات التي تواجهها.
موضحاً، إن وزارة الكهرباء بجميع ملاكاتها لا تعمل بمعزل عن الأحداث الأمنية والاقتصادية التي مرت وتمر بها البلد فالتحديات التي تواجه عمل وزارة الكهرباء ابتداء من التحدي الأمني إلى تحدي الوقود الى التحدي المالي، فضلا عند تحدي الأحمال والإسراف باستهلاك الطاقة الكهربائية كل ذلك وقف عائقا أمام تطور قطاع الكهرباء في العراق، فدخول داعش الى محافظات صلاح الدين وديالى الانبار اثر بشكل سلبي على وضع منظومة الكهرباء الوطنية فكان من المؤمل دخول (٤٠٠٠) ميكاواط من الطاقة الكهربائية منتصف عام ٢٠١٤ من مشاريع المحطات التوليدية الجديدة في هذه المحافظات والتي حققت الشركات المنفذة نسب انجاز في حينها وصلت إلى ٩٥٪ إلا إن هذه الملاكات انسحبت من المواقع (محطة المنصورية الغازية في محافظة ديالى بطاقة ٧٣٠ ميكاواط، ومحطة صلاح الدين الحرارية في صلاح الدين بطاقة ١٢٦٠ ميكاواط، ومحطة بيجي الغازية الجديدة في محافظة صلاح الدين بطاقة ٩٦٠ ميكاواط، ومحطة الكيارة الغازية في محافظة نينوى بطاقة ٧٥٠ ميكاواط، ومحطة عكاز الغازية في محافظة الانبار بطاقة ٢٥٠ ميكاواط)، الى جانب توقف المحطات العاملة في هذه المحافظات وهي (محطة بيجي الحرارية والغازية بطاقة ٤٥٠ ميكاواط، ومحطة الموصل الغازية ١٥٠ ميكاواط، ومحطة سد حديثة الكهرومائية بطاقة ٤٠٠ ميكاواط) أي ما يقارب ١٠٠٠ ميكاواط تضاف إلى ماكان من المؤمل دخوله إلى المنظومة من المشاريع الجديدة أنفة الذكر لتكون المنظومة الوطنية قد فقدت (٥٠٠٠ ميكاواط).
 ورغم كل هذه التحديات والمعوقات والمشاكل التي تواجه عمل وزارة الكهرباء، تعمل الوزارة على تحسين تجهيز الطاقة الكهربائية، بعد انجاز صيانة الوحدات التوليدية العديدة، إلى جانب إضافة طاقات توليدية جديدة مما أوصل الطاقة الإنتاجية في المنظومة إلى (١٤٣٥٥) ميكاواط انعكست ايجابيا على زيادة ساعات التجهيز في العاصمة بغداد والمحافظات، فضلا عن طاقات جديدة ستدخل إلى الخدمة من الوحدات التوليدية الاستثمارية خلال الفترة المقبلة.
مبيناً، كان من ضمن إجراءات الوزارة مشاركة مجالس المحافظات في عمل الوزارة وحثها للنهوض بمسؤولياتها تجاه أبناء محافظتهم، ودعمت الوزارة الصناعات الوطنية وإنهاء الاستيراد من الخارج الذي أنهك ميزانية الوزارة بشكل خاص والدولة بشكل عام لتكون وزارة الكهرباء الأنموذج المميز من بين وزارات الدولة العراقية الداعمة للصناعة الوطنية، بالاضافة الى توجه الوزارة نحو الاستثمار في قطاع الانتاج وخصخصة قطاع التوزيع ليواكب الحالة الحضارية الجديدة التي تركز على جعل المواطن مساهما بجدية اكبر في الحفاظ على الطاقة الكهربائية ودفع مستحقات جبايتها بسهولة ويسر وبأسعار مدعومة من اجل رفع القدرة الإنتاجية لمنظومة الطاقة الكهربائية.
واسترسل المدرس، إن عدم التزام السادة المحافظين ومجالس المحافظات بحصص محافظاتهم من الطاقة الكهربائية والتجاوز على هذه الحصص كون هذه التجاوزات تعرض منظومة الكهرباء الوطنية إلى خطورة التوقف التام مما اضطر الوزارة الى التقليل من حصة العاصمة بغداد والتي عانت نتيجة ذلك من انخفاض في ساعات التجهيز خلال الأيام الماضية مما اثر على وضع المنظومة الكهربائية والمواطنين من سكنة محافظة بغداد.
ونقل السيد مدير قسم الميكانيك في دائرة التدريب المهندس حسين صبري، خلال الندوة الى الحاضرين عدد من التوجيهات الخاصة بترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والحفاظ عليها، فضلا عن المتطلبات التي تضمن الترشيد داخل المنازل والدوائر الحكومية.
 انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق