خبير سوري: لا توجد منطقة في الكيان الصهيوني بمنأى عن صواريخ حزب الله
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
اعتبر الخبير السّوري في الشؤون الإسرائيلية، غسّان محمد أنّ المخاوف الإسرائيلية من المقاومة اللبّنانية ازدادت جراء تراكم الخبرات لدى المقاومة عبر مشاركتها في الحرب على الإرهاب في سوريا.
وتابع محمد أنّ هذه المخاوف منبثقة من الخبرة العسكرية والتكتيكات القِتالية الجديدة التي بات يمتلكها حزب الله في ضوء مشاركته في الحرب على الإرهاب، كما أنّ هذه المخاوف تأتي أيضاً من الدّور الإقليمي الذي بات يتمتّع به حزب الله في المنطقة.
وأشار محمد إلى أنّ الكيان الصهيوني كان يراهن على استنزاف حزب الله في سوريا ولكن جاءت الأمور مخالِفة لتوقعاته، حيث نرى متابعة إسرائيلية دقيقة جدّاً للبطولات والخبرات العسكرية المتطوّرة جدّاً التي اكتسبها ويكتسبها يوميّاً حزب الله في سوريا، وأيضاً للتعاون الروسيّ فيما بينهما عزّز تلك المخاوف لدى الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أنّ آخر التقارير الإسرائيلية تقول وبصراحة أنّ المجلس الوزاريّ الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسّياسية الذي عقد مؤخّراً اجتماعاً خاصّاً لبحث التحديّات التي قد تحدث مستقبلاً، بما في ذلك احتمال مواجهة جديدة مع حزب الله، حتّى أنّ أحد المسؤولين العسكرييّن حذّر من أنّ حزب الله يمتلك حوالي 130 ألف صاروخ مدياته مختلفة وقادرة على ضرب العمق الإسرائيلي، ولا توجد منطقة داخل الكيان بمنأى عن صواريخ المقاومة.
واعتبر أنّ السؤال الأكثر أهمية لدى الكيان الصهيوني على المستوى الأمني والعسكري هو: ما هي الخطط الكفيلة لتفادي الأضرار الكبيرة التي ستنجم بكل تأكيد للكيان الصهيوني في حال حصول مواجهة خصوصاً أنّ هناك مخاوف وخشية من القدرات القتالية لحزب الله باتت بالفعل مصدر قلق وخوف لهم، وبالتالي يجب الاستعداد لمواجهة تحدّيات جديدة تفرضها الأساليب القتالية العالية الكفاءة لدى حزب الله.
ولفت محمد إلى أنّ تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعوته لجمع التبرّعات واستقبال من أسماهم لاجئين سوريين، يأتي ذلك في إطار محاولة الدّعاية لتجميل صورة الكيان الصهيوني، الذي يدعم التنظيمات المسلّحة العاملة في منطقة فصل القوّات في الجولان السّوريّ المحتلّ.
مشيراً إلى أنّ هذا الأمر لا يمكن أن يغطّي حقيقة تعاون وتنسيق الكيان الصهيوني مع التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن أنّ ذلك محاولة من نتنياهو وكبار المسؤولين الصهاينة لاستغلال ما يُسمّى الوضع الإنساني والاستثمار في هذا الموضوع وذلك لخدمة أهداف سياسيّة باتت مكشوفة ومفضوحة لتمرير قرارات في المؤسّسات الدّولية وتحديداً مجلس الأمن على أمل الضغط على القيادة السّورية لإرغامها على قبول إملاءات أمريكية وأوروبية، كانت قد رفضتها في أوقات سابقة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق