تحسين الحلبي: انتصار حلب يقلق الكيان الصهيوني من أن تلقى الجولان السّورية المصير نفسه
وكالات – سياسة – الرأي –
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية والأسير الفلسطيني المحرّر تحسين الحلبي أنّ الكيان الصهيوني يرصُد كل حركة لمقاتلي المقاومة الإسلامية “حزب الله”، إضافةً لحركة الجيش السّوري، لأنّ القوّتيَن يقومون بمهام عسكرية كبيرة وذات نوعية فائقة التصوّر.
وأضاف الحلبي في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في دمشق أنّ الكيان الصهيوني يخشى من تطوّر قدرات المقاومة والجيش السّوري، لذلك يحاول بقوله أنّ حزب الله حصل على أسلحة من هنا أو من هناك، وهذه نقطة من المحظورات بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي بأن لا تتطوّر أسلحة حزب الله.
ولفت إلى أنّ أسلحة حزب الله يستخدمها المقاتلون بدرجة عالية من الكفاءة القِتالية وهذا ما أثبتته ساحة المعارك ضد التكفيريين في سوريا ولبنان، مشيراً إلى أنّ الكيان الصهيوني يريد ان يتمسّك بأي ذريعة ليخلق نوعاً من الخِلاف داخل لبنان بين الجيش اللبّناني وحزب الله.
وأردف الحلبي أنّ هذا الادّعاء أيضاً يأتي من بعض الجماعات الإسلامية التكفيرية الموجودة في لبنان وبعض الجماعات السّياسية في لبنان للتحريض على حزب الله، فهل ينجح هذا المخطّط الإسرائيلي؟
لن ينجح لأنّ الجميع يرى أنّ ما أنجزه حزب الله بمشاركته الحرب على الإرهاب أصبح نوعاً من الإنجاز الذي يعتز فيه كل عربي وكل مسلم في لبنان وغيره، وخصوصاً لبنان لأنّه تصدّى للجماعات التكفيرية.
ورأى أن الكيان الصهيوني يخشى من أن تكون العلاقة بين الجيش اللبّناني والمقاومة هي علاقة الجيش والشّعب والمقاومة، فأراد الاحتلال الدخول بفتنة معيّنة ضمن هذا الإطار، فضلاً عن الخشية الإسرائيلية من انتقال ساحة المعارك بعد انتصار حلب إلى حدود الجولان السّوريّ المحتل، أي تطهير المنطقة من القنيطرة إلى حَضَر التي يتواجد فيها التكفيريين المدعومين إسرائيليّاً.
وتابع أنّ هذه الجماعات هناك، أصبح الكيان الصهيوني يتحدّث عن أنّها ستلقى نفس مصير الجماعات في حلب ويجب على الكيان الصهيوني أن يُحاوِل الإبقاء عليهم ما أمكنه داخل سوريا مع حدود الجولان، لكي يستند إليها الاحتلال ضدّ سوريا وحزب الله على جبة الشّمال الصهيونية والتي تصفها بأنّها تمتد من حدود الجولان السّوريّ المحتل وصولاً إلى جنوب لبنان.
وحول تصريح نتنياهو الأخير حول دعم اللاجئين السّوريين وتقديم العلاج للمصابين علّق الحلبي بأنّ الكيان الصهيوني لم ينقطع عن تقديم الدعم الاستخباراتي والدعم بالسلاح والغذاء للجماعات التكفيرية المتواجدة على حدود الجولان السّوري، لكن هذا الأمر يأتي في إطار إظهار الكيان الصهيوني بأنّه لن يتخلى عنهم وبأنّه قادر على إعطائهم وسائل الدعم المطلوب، حتى أنّهم تحدّثوا عن إجراء علاقات اجتماعية مع التكفيريين المتواجدين على حدود الجولان السّوري، مع امتناع لجوئهم إلى الجولان لوجود مواقع وقوّات للاحتلال، بل تريد الإبقاء عليهم على الحدود فقط.
وأشار إلى أنّ ما يهدُف له الكيان الصهيوني لن ينجح، رغم دعوة أكثر من إسرائيلي عبر القناة العاشرة والثانية العبرية، وأحدهم مُقَدَّم احتياط في الجيش الإسرائيلي أعلن أنّه يجب عليهم استقبال لاجئين من حلب وإرسال ألف مقاتل صهيوني من الوحدات الخاصّة إلى الأحياء الشّرقية في حلب لمساعدة الجماعات الإرهابية، لكن هذا كله دعايات لتأكّدهم من أنّ ما أرادوا كسبه في سوريا سقط نهائيّاً.
وختم بأنّ جُلّ ما يستطيع الكيان الصهيوني عمله هو الإبقاء على دور مع التكفيريين عن طريق تقديم المساعدات وعدم قطع الصلات معهم.انتهى