سفير روسيا في لبنان: وقف إطلاق النّار في سوريا يمهّد لتحقيق السّلام
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أنّ هذه المرحلة التي تعيشها المنطقة مرحلة حسّاسة جدّاً، وهناك جهود حقيقية لغرض التقدّم نحو التسوية بما يتعلّق بالأزمة السّورية.
وأضاف السفير زاسبكين في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في بيروت أنّ العناصر الأهمّ التي خلقت البيئة الملائمة للاتّفاق حول وقف العمليات القِتالية في سوريا كان على الصعيديَن ميدانيّاً وسياسيّاً، وتحرير محافظة حلب فتح الطريق للخطوات اللاحقة لهذا الأمر.
وأشار زاسبكين إلى أنّ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كان قد اقترح وقف إطلاق النّار في كل سوريا، وخلال هذه الأيام تمّ العمل في هذا المجال وتهيئة الأطراف، ومن ثمّ حدث الاجتماع الثّلاثي بين إيران وتركيا وروسيا في موسكو ومن خلال المفاوضات توِّجَت الجهود جميعها على شكل عوامل خرجت بإعلان وقف لإطلاق النّار في سوريا.
ولفت السفير زاسبكين إلى أنّ هذا الأمر هام جدّاً ومن الممكن اعتباره نقطة تحوّل فاصلة في مسار الأزمة السّورية، وبداية لمرحلة جديدة غير عادية، مشيراً إلى أنّ المطلوب الآن أن يتمسّك جميع الأطراف من خلال التشاركية لتثبيت هذه الهدنة.
وأكمل زاسبكين أنّ الأمر الآخر يجب أن يكون بالتوجّه إلى استئناف عملية التفاوض السّياسي وعلى أساسه تتثبّت كل الجهود وهذا الأمر لا يقلّ أهمية عمّا سبق ذكره.
وأكّدّ زاسبكين أنّه وبناءً على ذلك يجب أن تكون جميع الأطراف متفائلة، لأنّ هذا المُقترَح هو لأوّل مرة يحدث خلال كل تلك الفترة الماضية، وبالتالي يفتح الطّريق إلى التسوية بخصوص التوجّه نحو السّلام في سوريا.
ورأى سفير روسيا في لبنان زاسبكين أنّ انتصار حلب خلق الأرضية للانطلاق نحو هذه التسوية السّياسية، وبدون شك كان هذا الانتصار تحوّلاً جذريّاً لجهة العمليات الميدانية، وفي نفس الوقت فتح الطريق للتعاون الثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا، وأعطى حلولاً أكثر جدّية مختلفة عن المراحل السابقة.
وختم السفير الروسي زاسبكين أنّ وقف إطلاق النّار يشجّع لنكون متفائلين، ولكن يجب أن تكون الخطوات الآن دقيقة ومدروسة وخاصّة في موضوع التنسيق بين جميع الأطراف، وخصوصاً التنسيق الروسي مع السلطات السّورية.انتهى