رئيس الوزراء يؤكد تقليص فترة القضاء على داعش وهولاند يتوعد الارهابيين الفرنسيين وغيرهم
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، تقليص فترة القضاء على عصابات داعش الارهابية ، مؤكدا ان هذا الامر جاء نتيجة القدرات العراقية الكبيرة في محاربة الدواعش، فيما اكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان ” الإرهابيين الفرنسيين سيخضعون لمحاكم العراق وسنحاربهم مثل غيرهم من مختلف الجنسيات .
وذكر العبادي في مؤتمر صحفي مشترك مع هولاند اليوم في بغداد ان” يقظة القوات الأمنية للتصدي على الإرهابيين في النجف الاشرف وهي تمثل بطولة القوات في كل مكان ، وسمعنا قبل قليل انفجار في مدينة الصدر ، وادعو الجميع الى الحيطة والحذر ، مبينا ان” المعلومات التي وردتنا عن تفجير مدينة الصدر اكدت ان الإرهابيين قام باستدراج بعض العمال ليتم تفجيرهم في السيارة “.
وبين ان “الإرهاب يضرب المدنيين ليعوض خسارته، ونحن قادرون على تقصير عمر الإرهاب، و استطعنا تقليل فترة القضاء على داعش ونعمل على اختصار الوقت اكثر ونستطيع القضاء على داعش بالتعاون الجميع “.
وتابع العبادي “وكانت هناك توقعات كبيرة وتخمينات حول الفترة المفترضة للقضاء على داعش ، لكن قدرات العراقيين انهت الكثير من التوقعات وقصرت فترة التحرير”،مشيرا الى انه” لا توجد قوات من التحالف الدولي وغيرها تقاتل في الأرض وانما فقط القوات العراقية والانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي غير صحيحة”.
واكد”اننا مستمرون بإعادة النازحين الى مناطقهم المحررة في الساحل الايسر وإعادة الاستقرار اليها، ونحتاج الى مساعدة لاعادة الاستقرار” .
وأشارالعبادي الى ان ” هناك الكثير من التنسيق الدبلوماسي ويجب ان يرافقها خطوات استخبارية لان العراق يواجه منظمة إرهابية عالمية فيجب ان يكون هناك تعاونا استخباريا عالميا للقضاء على الإرهاب”.
ونوه الى ان “هناك حملة كبيرة لاعادة الحياة الى المدارس في المناطق المحررة وسنهتم بالأطفال من اجل إزالة التراكمات التي خلفتها عصابات داعش الإرهابية “.
بدوره قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “اردت ان كون في بغداد في بداية العام الجديد للتعبير عن التضامن مع الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب”، مبينا ” في زيارتي السابقة للعراق كان الوضع خطير وكان الإرهاب قد استولى على مدن ووصل الى بغداد لكن القوات العراقية تمكنت من إعادة المدن العراقية وإعطاء الامل من جديد “.
وأضاف ” حتى لو لم تتوقف الهجمة الإرهابية الا ان داعش يتراجع وسوف يهزم ونحن نرى هذا في الموصل ، ونحيي الانتصارات المتحققة في الموصل ، وشجاعة العرقيين ، ونؤكد وقوف فرنسا الى جانب العراق في تقديم الدعم والمساندة عبر الطائرات الحربية وبطريات المدفعية التي تسمح للقوات العراقي بالدخول للموصل وهناك قيد فرضناه على انفسنا وهو حماية المدنيين وهذا هو ما صممنا عليه ونتمنى ان توفقوا خلال العام “.
واكد “ضرورة التوصل الى حلول سياسية ويجب اجراء المصالحة لمرحلة ما بعد انهاء الوجود الداعشي في العراق، منوها الى ان ” القضاء على داعش في العراق وبقاءه في الرقة وسوريا سيطيل عمر الإرهاب لذلك يجب القضاء على داعش في جميع المنطقة “.
واكمل بالقول ان “القوات العراقية فقط هي التي تقاتل في الميدان وفرنسا تقدم الدعم الجوي لكن من يقاتل في الميدان هم العراقيون فقط، وعليهم ان يفخروا بتحقيق النصر وان المصير المحتوم في العراق وسوريا يؤثر على ما يحدث في اوروبا.
وأضاف “اعتقد ان المعركة الجارية في الموصل تجري لصالح القوات العراقية ، ولم نتكلم اليوم عن سنوات لتحرير الموصل وانما عن أسابيع”.
وحول إعادة اعمار المناطق المحررة قال فرنسوا “هناك تعاون في المجال الاستخباري وسيكون هناك معلومات خلال وبعد تحرير الموصل، وثم يجب ان يكون هناك تعاونا في إعادة بناء البنى التحتية لنينوى، ومرحلة ما بعد النصر للموصل يجب ان تتبعها مصالحة سياسية وتبني خطة شاملة لعادة التأهيل وفرنسا ستشارك بكل طاقتها”.
وأضاف ان” فرنسا مستعدة لتنظيم مؤتمر دولي جديد لجمع تمويل والاسهام في اعادة اعمار الموصل”.
وختم بالقول “هناك إرهابيين فرنسيين في الموصل والرقة ونقاتلهم حالهم حال بقية الإرهابيين وانهم شنوا الحرب علينا، واذا القت القوات العراقية على متهمين فرنسيين سيحاكمون وفق القضاء العراقي، واذا تمكنوا من العودة الى فرنسا ستحاكمهم المحاكم الفرنسية، مشيرا الى ان ” هناك أطفال صغار جدا تم غسل دماغهم واذا عادوا هؤلاء الأطفال الى فرنسا فعلينا معالجتهم، وهذه مسؤوليتنا”.انتهى