التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المرجعية الدينية والحشد الشعبي في العراق .. القوة الفارقة في الحرب ضد الإرهاب 

امن – الرأي –
يستذكر العراقيون وهم يخوضون حربهم المستمرة ضد الإرهاب الداعشي الفتوى التاريخية التي أصدرتها المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف في حزيران من العام 2014 والتي كانت شهادة ميلاد قوات الحشد الشعبي التي مثلت بدورها القوة الفارقة التي رجحت كفة القوات العراقية على قوى الظلام التكفيرية.

وترى شخصيات عراقية أن الدور الذي لعبته المرجعية الدينية باصدارها الفتوى التاريخية لم تقتصر ايجابياتها على تشكيل قوات الحشد الشعبي بل إنها أعطت قوة إضافية إلى القوات الأمنية العراقية التي استمدت من الفتوى ما جعلها تعيد تنظيم صفوفها واستعادة قوتها.
حيث يقول حسين الاسدي المتحدث لمكتب الناطق باسم قوات الحشد ،إن “فتوى المرجعية الدينية العليا بتاسيس وتشكيل هيئة الحشد الشعبي أدت الى تحقيق انتصارات كبيرة لان المشروع لم يكن مشروع بسيط لاستهداف العراق فحسب بل كان مشروع عالمي لتقسيم الشرق الاوسط الى ٥٣ دويلة صغيرة وفشلت هذه المخططات بفضل فتوى المرجعية وتماسك وتآز القوات الامنية وبالتاكيد دور المرجعية واضح وبعد ان حصل الانتصار الكبير الاخر الذي آزر هذه الانتصارات وهو اقرار قانون الحشد الشعبي بامكانية ان يكون هناك حقوق واضحة امام حقوق الشهداء وامام حقوق المقاتلين المرابطين على السواتر بالتأكيد”.
وأضاف الاسدي في حديث لمراسل وكالة انباء فارس ،إن “الانتصارات بصورة عامة تحققت بناء على فتوى المرجعية التي تحدت مشروع ربما كان خلفه اكثر من ٦٥ دولة وكذلك آزره موقف القوات الامنية فالحشد الشعبي انطلق من فتوى المرجعية ولكن فتوى المرجعية لم تعطي دافع فقط للحشد بل حتى من كان بالجيش والشرطة وجهاز مكافحة الارهاب كان لديهم دافع كبير بعد صدور الفتوى باعتبار ان من يسقط سيكون شهيد في هذه المعركة كما ان المرجعية لم تحدد حتى الديانات والمذاهب لانها تحدثت بالعراقية فحسب”.
من جانبه قال المتحدث باسم حركة النجباء المنضوية في الحشد الشعبي هاشم الموسوي ،إن “دور المرجعية واضح للعيان حيث انها تشكل صمام الأمان وتعبر عن تطلعات وآراء الشعوب المسلمة التواقة الى الحرية والتي ترفض التكفير والذبح والتهجير وترفض الاضطهاد الاجتماعي والسياسي والاعلامي والاقتصادي”.
وأضاف الموسوي ،إن “الشعوب الاسلامية اليوم تحتفي برموزها وقادتها ومراجعها لانهم هم الذين شكلوا الخاصرة الحقيقية لمنع التمدد التكفيري على المستوى الاسلامي والانساني في المنطقة وخصوصا في العراق”.
ويضيف أيضا ،إن “الاجهزة الامنية والجيش العراقي والحشد الشعبي شكلت مثلثا عكس القوة الحقيقية الرادعة لكل الجهات والجبهات والدول الداعمة للارهاب والمعتدية على سيادة العراق وعلى حرمة اراضيه وبالتالي هو لا يطمح ان يعتدي على اي دولة او يعتدي على اي مكون وهو ليس من طيف واحد وانما يمثل جميع الاطياف والاقليات الموجودة فبالتالي ماتحقق من انتصار جمع مابين المرجعية والاجهزة الامنية والجيش العراقي والحشد الشعبي وجمع مابين المجتمع باعتبار ان المجتمع هو الرافد الاكبر الحاضنة الاكبر وباعتبار ان للعشائر العراقية دورا كبيرا في هذه الانجازات التي تحققت على يد هذه القوات الباسلة”.
وتعليقا على هذا الموضوع يقول الكاتب والصحفي العراقي احمد السامرائي ،إن “أي دولة في العالم عندما تواجه خطرا وجوديا يستهدف كيانها تسعى الى الاستعانة بأي طريقة ممكنة للدفاع عن نفسها وهذا الامر حدث في العراق وبطريقة حضارية جدا عندما ادركت المرجعية الدينية الشريفة الخطر الذي يهدد الوجود العراقي لتتصرف بطريقة عملية وعقلانية فاجأت العالم كله لتجعل أبناء العراق يهبون هبة رجل واحد ليدافعون عن ارضهم وعرضهم واهلهم وهذا الامر كان ممكن الحدوث لكن فتوى المرجعية منحته المباركة والسرعة والتخطيط وابعدت عنه كل الشبهات التي كانت لتجعل المتطوع يتردد في الانخراط ففي قوات بلاده للدفاع عنه ضد الإرهاب”.
ويضيف الكاتب ،إن “العراق والعالم اليوم يجنيان ثمار هذه الفتوى المباركة من خلال الانتصارات التي تتحقق في الأراضي العراقية والتي ستعود بالنفع على العالم اجمع”.
المصدر / فارس

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق