باحثة سعودية: السعودية تواجه ازمة وجودية في 2017
الرياض ـ سياسة ـ الرأي ـ
كتبت الباحثة السعودية مضاوي الرشيد مقالا نشر على موقع “Middle East Eye” حذرت فيها من ان عام 2017 سيكون العام الذي تواجه فيه السعودية ازمة وجودية بسبب فشلها بالهيمنة على العالم العربي وبالانتصار في الصراع مع ايران. وقالت ان هذا الفشل و”الازمة الناتجة عنه” سيحمل عواقب كبيرة على الصعيدين الخارجي والداخلي للسعودية.
وقالت الكاتبة ان السعودية تبدأ العام الجديد مع سلسلة من الإخفاقات العسكرية وغير العسكرية على صعيد المنطقة، لافتة الى ان ذلك سيؤثر سلباً في مستقبلها وفي رغبتها بان تكون “الحكم الوحيد في الشؤون السياسية بالمنطقة العربية”.
كما اضافت بان حلب ستشكل رمز الفشل السعودي بالاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد، وبان السعوديين سيتساءلون عن جدوى التحالف القديم مع الولايات المتحدة، رغم عدم وجود اي بديل حقيقي عن الحليف الاميركي بالوقت الراهن.
كذلك اشارت الى ان “الاذلال” السعودي في سوريا يتفاقم من خلال سحب الدعم الاميركي غير المشروط لها. وقالت ان هذا التحول السياسي الاميركي بدأه الرئيس باراك اوباما ومن المرجح ان يواصل العمل به بل يعززه الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب.
وتابعت في السياق نفسه أنه من المرجح جداً ان تبتعد اميركا اكثر فاكثر عن السعودية في فترة ترامب، حيث اصبحت واشنطن اقل اعتماداً على النفط السعودي واكثر انتقاداً للتقاليد الاجتماعية والنظرة الدينية لدى السعودية.
غير ان الكاتبة نبهت إلى ان السعودية تحتاج إلى الحماية الأميركية أكثر من اي وقت مضى، كما أنها تحتاج السلاح الاميركي من اجل التخلص من حالة “الاذلال” التي واجهتها في حلب عندما هزم وكلاؤها.
كما حذرت الكاتبة من ان السعودية ستواجه التحديات على صعيد المنطقة، مشيرة الى ان “الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تبين انه لا يستجيب للرغبات السعودية كما كان متوقعاً”. ولفتت إلى ان “القاهرة اتبعت سياسية مختلفة عن سياسة السعودية في ملفي اليمن وسوريا”، وهي سياسة تستند على مصالح مصر القومية. وبينما توقعت ان يركز الملك سلمان على اليمن في عام 2017 على ضوء الخسائر السعودية في سوريا، شددت ايضاً على ان النجاح السعودي في اليمن سيكون صعب المنال ايضاً.
وتابعت بانه وفي غياب تحقيق نصر عسكري وشيك في اليمن، فان القيادة السعودية ستتخوف من إرهابيي الداخل الذين توقعوا “نصرًا الهيًّا سريعًا” ضد الحوثيين الذين وصفوا بـ”أداة ايران الكفار”.
كذلك حذرت من ان حالة الاحباط لدى المسلحين في الداخل تجاه القيادة السعودية والى جانب غضب العائدين من سوريا والعراق، ستدخل السعودية في موجة جديدة من الارهاب شبهية بما حصل عام 2003 عندما عاد المقاتلون السعوديون من افغانستان.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق