التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

شخصيات رسمية دولية ومحلية تعزي بوفاة آية الله هاشمي رفسنجاني، وايران تعلن الحداد 

توالت برقيات التعزية بوفاة الرئيس الإيراني الأسبق، آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني عن عمر ناهز الثالثة والثمانين إثر إصابته بجلطة قلبية، وفيما أعلنت ايران الحداد العام في البلاد، اعرب عدد من الرؤوساء والشيوخ العرب عن تعازيهم الحارة بوفاة رفسنجاني.

من هو هاشمي رفسنجاني؟

ولد علي أكبر هاشمي رفسنجاني 1934، في قرية “بهرمان” وهي من ضواحي مدينة رفسنجان بمحافظة كرمان جنوب شرقي إيران، وبدأ آية الله رفسنجاني دراسته في مدرسة دينية محلية، ثم غادر قريته في سن الرابعة عشر لمتابعة تعليمه الديني في مدينة قم المقدسة. فأكمل تعليمه في حوزة قم على يد علماء كبار مثل آية الله حسين البروجردي، وآية الله روح الله الخميني، وآية الله شهاب الدين المرعشي النجفي ، وآية الله محمد حسين الطباطبائي.

بدأ المرحوم رفسنجاني نشاطه السياسي بشكل جاد منذ 1961، وقد سار على نهج معمله مفجر الثورة الإسلامية آية الله الإمام روح الله الخميني، واعتقل من قبل جهاز الأمن “السافاك” بسبب نشاطه السياسي 7 مرات وقضى خلالها 4 سنوات و 5 أشهر في السجن.

وفي آخر أعوام الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت عام 1988، عينه الإمام الخميني قائماً بأعمال قائد القوات المسلحة، كذلك تولى آية الله رفسنجاني منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989.

تولى المرحوم رفسنجاني الرئاسة ما بين من 3 آب من سنة 1989م إلى 2 آب 1997م، ثم ترأس آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام منذ 27 سنة، كما كان عضواً بمجلس خبراء القيادة منذ 34 سنة لعدة دورات.

ايران تعلن الحداد العام في البلاد

قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي خامنئي كان في مقدمة المعزين بالراحل هاشمي رفسنجاني، واعرب في بيان له الأحد عن التعازي برحيل الرئيس الايراني السابق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، واعتبر سماحته ان فقدان رفيق الدرب الذي تعود فترة التعاون معه الى 59 عاما ، أمر صعب ومؤلم ، مشيرا الى الصعاب والمخاطر التي واجهاها خلال العقود الماضية ، والتشاور والتعاطف بينهما في فترات كثيرة في المسيرة المشتركة.
واشاار قائد الثورة الاسلامية الى ان الفقيد كان يتمتع بذكاء حاد وعلاقة حميمة نادرة في تلك السنوات وكان مسندا مطمئنا لجميع اولئك الذي تعاونوا معه ، لافتا الى ان معرفته بالمرحوم كانت في منطقة بين الحرمين في كربلاء المقدسة، وانه يكن محبة عميقة له.
ووصف سماحته، المرحوم هاشمي رفسنجاني بانه مثال نادر من الجيل الاول في مقارعة ظلم نظام الشاه البائد ، ومن الذين تحملوا المعاناة في الطريق المحفوف بالمخاطر والمليء بالمفاخر.

هذا و أعلنت الحكومة الايرانية في بيان لها الحداد العام لمدة 3 ايام وعطلة حداد يوم بعد غد الثلاثاء في البلاد على وفاة آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني، وأشارت في بيان لها الى دور آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني في بلورة الثورة الاسلامية واستقرار نظام الجمهورية الاسلامية ومسؤولياته الجسام في ادارة البلاد والحرب المفروضة على ايران، معزية بهذه الخسارة الاليمة. ودعت الحكومة الإيرانية ابناء الشعب الايراني الى المشاركة الواسعة والتاريخية في مراسم تشييع جثمان الشيخ اكبرهاشمي رفسنجاني.

من جابنه أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران غلام علي حداد عادل على دور الفاعل للمرحوم آية الله هاشمي رفسنجاني على كافة اصعدة الثورة الاسلامية، وأشار حداد عادل في تصريح تلفزيوني الى ماضي نضال وجهاد آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني مبينا انه جاهد بعمره في طريق الثورة الاسلامية وتعرض للتعذيب العنيف قبل انتصار الثورة الإسلامية من قبل نظام الشاه.

واضاف: بعد الثورة الاسلامية كان آية الله هاشمي رفسنجاني قد وقف دوما الى جانب الامام الخميني (رض) وسماحة قائد الثورة الاسلامية السيد على الخامنئي، مشيرا الى دوره الفاعل في تشكيل مجلس الثورة و حزب جمهوري اسلامي ومجلس خبراء الدستور ومجلس الشورى الاسلامي وخلال الحرب المفروضة على البلاد و رئاسة الجمهورية وادارة مجمع تشخيص مصلحة النظام وكافة اصعدة الثورة الاسلامية.

زعماء عرب يعزون بالمرحوم رفسنجاني:

وعلى الصعيد الدولي، بعث امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية الى الرئيس الايراني حسن روحاني عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني، سائلاً المولى تعالى أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم فخامته والشعب الايراني الصديق واسرة وذوي الفقيد جميل الصبر وحسن العزاء.
كذلك بعث ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية الى الرئيس حسن روحاني عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اية الله اكبر هاشمي رفسنجاني سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته وأن يسكنه فسيح جناته، كما بعث الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي ببرقية تعزية مماثلة.

بدوره بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات برقية تعزية الى الرئيس الايراني حسن روحاني بوفاة الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني، كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتي تعزية مماثلتين الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني.

وبعث رئيس الدولة ونائب رئيس الدولة وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيات تعزية الى عائلة الفقيد آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني.

كما بعث الرئيس العراقي فؤاد معصوم الاحد برقية تعزية الى روحاني بوفاة آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، وذكر معصوم في برقية التعزية: “بعميق الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي عرفته بلادنا صديقا تعاطف معها حتى في أحلك الظروف”.

كما عزى رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني بوفاة اية الله هاشمي رفسنجاني.

الى ذلك نعي وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اية الله اكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس الايراني الاسبق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي انتقل الى رحمة الله مساء الاحد، وقال الشيخ ال خليفة في تغريدة على صفحته الشخصية على موقع توييتر : رحم الله على اكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس السابق للجمهورية الاسلامية الايرانية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق