التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الأسد: مهمتنا تحرير كل شبر في سوريا 

سوريا – سياسة – الرأي –
أشار الرئيس السوري بشار الأسد إلى التغير الحاصل حول سوريا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وأكد أن “مهمتنا طبقا للدستور والقوانين أن نحرر كل شبر من الأرض السورية”.

وفي حديث لوسائل إعلام فرنسية نشرته “سانا” اليوم الاثنين، قال: نحن نأمل في أن يرى أي وفد يأتي لزيارتنا حقيقة ما حدث ويحدث في سوريا على مدى السنوات الأخيرة وأن يكون هناك في الدولة الفرنسية من يريد أن يصغي لهذه الوفود والحقائق.

وأضاف أن المشكلة الآن في ما يتعلق بفرنسا حصرا، تكمن في أنه لا سفارة لها في سوريا في الوقت الراهن، ولا يقيم الفرنسيون أي علاقات مع سوريا على الإطلاق، وبالتالي يمكن القول إنها دولة عمياء. “كيف يمكنك وضع سياسة حيال منطقة معينة إذا لم تكن ترى ما يحدث فيها أو كنت أعمى؟ حتى هذه اللحظة لم تغير الإدارة الفرنسية موقفها، وما زالوا يتحدثون بنفس اللغة القديمة المنفصلة عن واقعنا. لهذا نأمل في أن يكون هناك في الدولة الفرنسية من يريد أن يصغي لهذه الوفود وللحقائق. أنا لا أتحدث عن رأيي بل عن الواقع في سوريا، وبالتالي لدينا أمل”.

وفي الإجابة عن سؤال حول مشاعره حينما يرى صور مئات المدنيين الذين قتلوا في عمليات القصف والدمار الذي حل بحلب لتحريرها، قال: بالطبع من المؤلم جدا لنا كسوريين أن نرى أي جزء من بلادنا يدمر أو أي دماء تراق في أي مكان. هذا بديهي من الناحية العاطفية، لكن بالنسبة لي كرئيس أو كمسؤول فإن السؤال بالنسبة للشعب السوري هو ماذا يجب أن أفعل حيال ذلك؟ لا يتعلق الأمر بالمشاعر فقط فهي بديهية كما قلت، والسؤال هو كيف سنعيد بناء مدننا.

واضاف، لم أسمع أن هناك حربا جيدة على مدى التاريخ. فكل حرب سيئة. لماذا سيئة؟ لأن كل حرب تنطوي على دمار وكل حرب تنطوي على القتل ولذلك فكل حرب سيئة. لا تستطيع القول هذه حرب جيدة، حتى لو كانت لسبب جيد أو نبيل وهو الدفاع عن وطنك فهي تبقى سيئة.

وتابع، لهذا فهي ليست حلا لو كان هناك أي حل آخر. لكن السؤال هو: كيف يمكنك تحرير المدنيين في تلك المناطق من الإرهابيين، وهل من الأفضل تركهم تحت سيطرتهم وقمعهم وتركهم لقدر يحدده أولئك الإرهابيون بقطع الرؤوس والقتل وكل شيء في ظل عدم وجود دولة؟ هل هذا دور الدولة أن تجلس وتراقب؟ عليك أن تحررهم. وهذا هو الثمن أحيانا لكن في النهاية يتم تحرير الناس من الإرهابيين. هذا هو السؤال الآن هل تحرروا أم لا؟ إذا كان الجواب نعم، فإن هذا ما ينبغي أن نفعله.

وبصدد القتال في وادي بردى رغم اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الساري منذ الـ30 من الشهر الماضي، قال إن وقف النار يرتبط بأطراف مختلفة ولهذا يمكنك القول إن هناك وقف إطلاق نار قابل للحياة عندما تتوقف كل الأطراف عن القتال وإطلاق النار وهذا ما لم يحدث في العديد من المناطق في سوريا وهذا ما أورده مركز المراقبة الروسي لوقف إطلاق النار.

وقال، ثمة انتهاكات لوقف إطلاق النار يوميا في سوريا بما في ذلك في دمشق، وهذا يحدث في دمشق بشكل رئيسي لأن الإرهابيين يحتلون المصدر الرئيسي للمياه لدمشق حيث يحرم أكثر من خمسة ملايين مدني من المياه منذ ثلاثة أسابيع. دور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة. هذا هو السبب.

وفي إجابة عن سؤال للصحفيين عمّا إذا كان الجيش السوري سيستعيد الرقة، أضاف الأسد أن وقف إطلاق النار لا يشمل “النصرة” و”داعش”، وأن المنطقة التي “نقاتل لتحريرها مؤخرا تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها “النصرة” التي أعلنت رسميا أنها تحتل تلك المنطقة. وبالتالي فهي ليست جزءا من وقف إطلاق النار”.

وأضاف: أما فيما يتعلق بالرقة، فإن مهمتنا طبقا للدستور والقوانين أن نحرر كل شبر من الأرض السورية، وهذا أمر لا شك فيه وليس موضوع نقاش، لكن المسألة تتعلق بـ”متى”، وبتحديد أولوياتنا، وهذا أمر عسكري يرتبط بالتخطيط العسكري والأولويات العسكرية. لكن وطنيا، ليست هناك أولويات فكل شبر من سوريا هو أرض سورية وينبغي أن يكون خاضعا لسيطرة الحكومة.

يتبع…

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق