التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

مصدر عسكري: عودة العمل العسكري المكثف إلى قرى وادي بردى باستثناء 3 بلدات 

وكالات – امن – الرأي –
استأنفت وحدات الجيش السوري والقوى الرديفة عملياتها العسكرية في قرى وادي بردى بريف دمشق، وذلك بعد نقض الميليشيات المسلحة التابعة لجبهة النصرة للاتفاق المبدئي مع الحكومة السورية والذي نص على دخول ورشات الصيانة والإصلاح إلى نبع عين الفيجة لإصلاح الأضرار فيه، والذي أعلن بناءاً عليه وقفاً لإطلاق النار بدأ في تمام الساعة 9 صباح أمس.

مصدر عسكري أكد لمراسل وكالة أنباء فارس أن عمليات الجيش اتسمت اليوم بكثافتها ودقتها، حيث استهدف الجيش برمايات صاروخية ومدفعية مقرات مسلحي النصرة في جميع قرى وادي بردى الـ 11 باستثناء 3 قرى وهي البرهلية وكفر العواميد وسوق وادي بردى، وذلك لدخول هذه القرى اتفاق المصالحة الوطنية، حيث يتم العمل حالياً على تسوية أوضاع مسلحيها تمهيداً لسيطرة الجيش السوري عليها.
المصدر أوضح أن عمليات الجيش تزامنت مع غارات دقيقة شنها سلاح الجو في الجيش السوري ضد أهداف انتقيت بدقة، استهدفت مقرات لقادة مسلحي النصرة في المنطقة، مبيناً أن الجيش السوري اتخذ قراره بإكمال العمل العسكري حتى النهاية في قرى وادي بردى ليس لتطهير نبع عين الفيجة فقط وإنما لتطهير جميع القرى والبلدات، لكنه في نفس الوقت أشار المصدر أن مساعي وجهود التسوية مازالت مستمرة رغم استهداف المسلحين لمرتين فرق الصيانة والورشات التي حاولت الدخول لتقييم الأضرار في نبع عين الفيجة.
المصدر أكد أن رفض المسلحين لمساعي المصالحة وعدم الالتزام بالاتفاق المبدئي الذي يؤسس لاتفاق شامل من عدة بنود يفضى لدخول الجيش إلى جميع قرى وادي بردى بطريقة سلمية هو الذي أدى لاتخاذ القيادة العسكرية في الجيش السوري قراراً نهائياً بإتمام العمل العسكري حتى تحرير كل شبر من قرى الوادي، مبيناً أنه وفي اليومين الماضيين كانت هناك بوادر إيجابية بخصوص اتفاق المصالحة المذكور أعلاه، والذي جاء نتيحة تقدم الجيش السوري وسيطرته على عدد من النقاط الحاكمة في المنطقة، إضافة للضغط الشعبي ورغبة أهالي هذه القرى بالتسوية وإنجاح مصالحة حقيقية، موضحاً أن مسلحي جبهة النصرة مخادعون ويتمسكون بأهالي المنطقة كدروع بشرية خاصة في قرى بسيمة وعين الفيجة، وهم -أي النصرة – مازلوا يعتبرون أن ورقة المياه هي من الأوراق القوية التي مازالت بيدهم.
هذا ويعاني سكان مدينة دمشق وبعض المناطق في ريفها نقصاً في مياه الشرب، كما أن المؤسسة العامة لمياه الشرب فرضت برنامج تقنين قاسي وذلك نتيجة اعتمادها على مصادر بديلة واحتياطية في ضخ المياه غير نبع عين الفيجة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق