خبير عسكري: مخططات الإرهابيين للعب بورقة “مياه دمشق” آلت الى الفشل
وكالات – امن – الرأي –
أكد الخبير العسكري السوري اللواء علي مقصود إن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش السوري بالتعاون مع القوى الحليفة مكنته من السيطرة على كامل التلال الحاكمة، وأجبرت الميليشيات المسلحة على القبول بشروط الدولة.
مقصود وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس قال ان المجموعات الارهابية كانت تعول على تدخلات وضغوط دولية لإنقاذها وإبقاءها في مناطقها، أو على استخدام مياه شرب العاصمة كورقة لابتزاز الحكومة.
وأكد على إن القوى المشغلة للإرهاب في سوريا حركت الميليشيات في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي بهدف تحقيق مكاسب على طاولة السياسة من شأنها أن تصرف في مفاوضات أستانة القادمة، أو حتى في مفاوضات جنيف.
وبيّن الخبير العسكري إن الجهات الدولية حاولت وستبقى تحاول أن تعطي تنظيم جبهة النصرة الشرعية الكافية ليكون طرفاً تتفاوض معه الحكومة السورية لإنهاء الأزمة، الأمر الذي ترفضه بشكل قطعي الحكومة السورية بكونها لا تقبل أن تفاوض الإرهابيين عوضا عن المعارضة، ولا تقبل أن تخرق القوانين والشرعية الدولية.
وشدد مقصود على إن المعلومات المتقاطعة تشير إلى أن القوى المشغلة للميليشيات المسلحة وخاصة لتنظيم جبهة النصرة طرحت شروطاً على الدولة السورية من خلال قنوات الاتصال غير المباشر كالتواصل مع الحكومة الروسية لتمرير بعض الرغبات السياسية على طاولة التفاوض مقابل الماء، إلا أن الحكومة السورية التي أوجعت الميليشيات عسكرياً أكدت على صلابة موقفها في المرحلة الحالية، والمنتصر هو من يهندس الحل وفقا لما يشتهي.
وختم الخبير العسكري حديثه بالتأكيد على إن الدولة السورية التي تزاوج ما بين التحرك العسكري في مناطق غرب دمشق للضغط على الميليشيات ما بين فتح باب التسويات للمسلحين الراغبين بذلك، تعمل على إن تنهي الأزمة الإنسانية التي خلقها استخدام الإرهابيين للماء كورقة ضغط بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن وادي بردى سينهي الوجود المسلح في كامل المنطقة الغربية من دمشق، وأن الدولة السورية قريبة من تحقيق ذلك . انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق