خبير سوري: العدوان الإسرائيلي على سوريا رد على حضور إيران وغياب الكيان عن أستانا
وكالات – سياسة – الرأي –
وصف الخبير محمد نصور الاعتداء الصهيوني على مطار المزة العسكري قرب دمشق بالحلقة الإضافية في سلسلة الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها سوريا ومحور المقاومة من الكيان الصهيوني وداعميه، مبيناً أن الهدف منه استمرار الحرب ونزف الدم السوري.
وأضاف الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور نصور أن هذا العدوان الصهيوني وانتهاكه للسيادة السورية يتزامن مع الاقتراب من الحل السياسي في سوريا الذي تحقق بعد انجازات هامة على الصعيدين الميداني والسياسي، والتي تمثلت بانتصارات الجيش السوري وحلفائه في حلب ومنطقة القلمون اخيرا وخاصة في وادي بردى، إضافة إلى الانجازات على الصعيد السياسي الداخلي والخارجي ،والتي حققتها المصالحات الكبيرة في مناطق ريف دمشق والبلدات والقرى القريبة من أطراف العاصمة دمشق وآخرها في بلدات وادي بردى، حيث كانت الأيادي الصهيونية بذراعها جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت جناحها تمارس حصارها وإرهابها على المدنيين وتقطع المياه عن العاصمه دمشق.
كما أشار نصور إلى أن بعداً خارجياً يضاف على معادلة إسقاط مشروع كسر سوريا خصوصاً بعد التنسيق التام والدقيق مع الحكومة السورية وفي إطار الحل السياسي والتوافق عل عقد اجتماع في الأستانة وفشل محاولات الحكومة التركية أن تستغل وتستثمر دعمها للتنظيمات الإرهابية بأن تفرض شروطاً على جدول حضور الاجتماع باعتبارها الطرف الضامن لهذه التنظيمات الإرهابية، والتقليل من أهمية حضور بعض الدول الاقليمية ومشاركتها بالاجتماع خصوصاً أن هذه التنظيمات الإرهابية تحظى بدعم الكيان الصهيوني، لكن الجواب جاء صاعقاً وواضحاً ورداً على مخطط تركيا والكيان الصهيوني خلال اليومين الماضيين بعد الزيارات المتبادله بين دمشق وطهران بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شريكة بالنصر الذي تحقق في سوريا على التنظيمات الإرهابية، وأن طهران كما أكدت دمشق حليف استراتجي وشريك بالنصر.
وبين نصور أن هذا الموقف الصادر عن دمشق بما يخص دور طهران بحل الأزمة سياسياً هو ضرورة وهو جانب على أهمية بالغة من المشاركة الفعلية وليست شكلية في حضور اجتماع الأستانة، لافتاً إلى أن كل هذه الظروف مجتمعة هي التي دفعت بالكيان الصهيوني إلى استهداف سوريا والقيام بعدوانها الإرهابي على مطار المزه كي تؤكد حضورها غير المباشر من خلال التنظيمات الإرهابية بأنها حاضرة في الأستانة وهي ليست بعيدة عن أي قرار بخصوص مستقبل مايسمى المعارضه المسلحه المرتبطه بالخارج التنظيمات الإرهابية التي تنفذ أجندة المشروع الصهيوني في المنطقة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق