التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الصماد: “إسرائيل” رأس الحربة في معركة باب المندب 

اليمن – امن – الرأي –
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد إنّ المعركة جنوب غرب تعز معركة فاصلة وهي “معركة الكرامة للأمة العربية”، وأن معركة باب المندب هي مع “إسرائيل”.

واضاف رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد في حوار خاص مع الميادين، إن الحصيلة الأولية لضحايا الغارات السعودية من اليمنيين تشير إلى استشهاد أكثر من 13 ألفاً بينهم نساء وأطفال وشيوخ.
واعتبر الصمّاد معركة ذباب والمخا الساحليتين جنوب غرب تعز معركة فاصلة، وبأنها “معركة الكرامة للأمة العربية”، وليس اليمن فحسب، واصفاً ما يجري بالتصعيد الكبير من قبل من وصفه بالعدوان، بعد أن وصل إلى حالة من الإفلاس والهزيمة خلال محاولته البائسة لتحقيق انتصارات في مختلف الجبهات.
لكنّه أكد في المقابل أن الوضع في ذباب والعمري والمخا تحت السيطرة، نافياً أي تقدّم للتحالف السعودي هناك، مفنّداً حديثهم عن التقدم والسيطرة، باعتبارها مجرد انتصارات إعلامية وهمية، والدليل مقتل الكثير من قادتهم.
الصمّاد اعتبر أن معركة باب المندب هي مع “إسرائيل”، مشيراً إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول خطر اقتراب الحوثيين من المضيق، رغم إثباتهم عكس ذلك للعالم، ببقاء المضيق البحري آمناً أمام الملاحة الدولية.
وأكد أن “إسرائيل” هي رأس الحربة في هذه المعركة، ولقاءات مسؤوليها مع المسؤولين السعوديين أكبر دليل على ذلك، إضافة إلى شرائها جزراً من أريتيريا والصومال، بهدف الاقتراب والهيمنة والسيطرة على هذا المنفذ الحيوي.
واتهّم الصمّاد الرئيس الهارب عبد ربه منصور هادي باللجوء إلى الورقة الاقتصادية سعياً لتركيع الشعب اليمني بعد عجزهم العسكري في الميدان، معتبراً أن نقل البنك المركزي إلى عدن أبرز خطوة في هذا المنحى، وأنه لا يمكن فصل معركة الساحل الغربي عن سياق الكتم على أنفاس الشعبي اليمني، باعتباره آخر متنفس لإدخال المواد الغذائية والمشتقات النفطية للشعب اليمني المتمثل في الحديدة والمخا.
وحذّر الصمّاد، السعودية من أنّها ستكون الهدف المقبل للأميركيين والإسرائيليين، قائلاً “إن ما يحدث في اليمن، والسعي لإسقاطه يأتي كمقدمة للدخول إلى الجزيرة العربية وتفكيك السعودية، وإن أوّل من سيكتوي بنار الدعم الأميركي المقدّم للهيمنة على اليمن والسواحل اليمنية، هي السعودية”.
وعن المشاورات السياسية واستئناف المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لجهوده في جولة بدأها من الرياض لإحياء المفاوضات، قال الصماد إنه لا يعوّل على دور ولد الشيخ الذي أصبح “خارج اهتمامنا”.
ورأى الصمّاد أنه “لا جدوى من هذه المشاورات” معتبراً أن تحرك المبعوث الأممي يأتي في سياق تخفيف الضغط الأخلاقي وتنامي الرأي العام على السعودية، متهماً الأميركيين بالسعي لتنفيذ مشروعهم في تمزيق المنطقة، والحيلولة دون الوصول إلى حل سياسي في اليمن.
وبالنسبة لعودة وفد أنصار الله من جولته الخارجية، أكد الصماد أنها لم تحمل جديداً وأنّ خروج الوفد جاء “حرصاً على إيصال صوتنا لأي جهة تقف مع مظلومية الشعب اليمني، وكسر التضليل الإعلامي، وإيصال رسالة الى روسيا والصين” كاشفاً عن توجيه المجلس السياسي رسالة إلى روسيا من أجل زيارتها لكنهم “لم يتلقوا أي ردّ حتى الآن”.
واتهّم الصمّاد النظام السعودي بإفشال تفاهمات مسقط مع وزير الخارجية الأميركي، مؤكداً أن أعضاء لجنة التهدئة والتواصل التابعة لهم لن تذهب إلى ظهران الجنوب، قبل وقف العدوان كما قال، واصفاً المطالبة بذلك بالإبتزاز للقوى السياسية الوطنية، كما نفى وجود أي جولة مشاورات مقبلة.
وعن اعتراف المجتمع الدولي بحكومة هادي، قال الصماد “إن المنظمات الدولية تتعامل مع السعودية، وليس مع هادي”.
واتهم رئيس المجلس السياسي الاعلى صالح الصماد، هادي بالتواصل مع قيادات القاعدة وداعش والاتفاق معهم على المشاركة في المعركة في تعز وميدي، كاشفاً عن اجتماعه بقيادات من القاعدة في قصر المعاشيق بعدن بينهم القيادي خالد عبدالنبي، والاتفاق معهم على التحشيد إلى ذباب ومأرب وإيصال رسالة إلى القيادي قاسم الريمي.
واعتبر الصماد إدراج أميركا لقادة من الموالين لهادي منهم الحسن أبكر في الجوف والقيادي في حزب الرشاد السلفي عبد الوهاب الحميقاني على قائمة الإرهاب، دليلاً على مشاركة تنظيم القاعدة في المعركة، لكن هذا الإدراج يأتي ضمن الوسائل الأميركية لاستخدامها ذريعة للتدخل السياسي والعسكري مستقبلا في مختلف البلدان، إضافة إلى قصف الطرقات والمدارس والمواطنين بطائرات بدون طيار تحت هذا المبرر.
كما كشف الصمّاد عن معلومات مؤكدة وموثّقة عن تدريب هادي والسعودية لـ31 شخصاً في مأرب بهدف تصفية شخصيات من أنصار الله والمؤتمر الشعبي في صنعاء، حيث تم إبلاغ هذه الشخصيات، بحيث شنّت غارات على الأمن القومي لدى اعتقال إحدى هذه الخلايا.
من جهة ثانية نفى الصمّاد وجود خلافات بين حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام قائلاً “إن الخلافات هي حول من يتقدم المعركة والتسابق إلى الجبهات” مؤكداً أنّ “من ينتظر حصول خلاف داخلي يراهن على المستحيل بعد امتزاج دماء الطرفين في جبهات القتال، وأن تفكك الجبهة الداخلية أبعد من عين الشمس على المراهنين”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق