التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

قيادي في عشائر الجزيرة: طهران وموسكو أخرجتا واشنطن من باب أستانا 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد القيادي في العشائر العربية في محافظة الحسكة فايز الشيخ نامس إن العشائر ستعتمد على قرارات الدولة السورية في صناعة الرأي في مفاوضات أستانا، موضحا أن عشائر الحسكة التي اتخذت خياراً واضحاً في التمسك بالدولة السورية منذ بدء الأزمة لن تقبل بالتشويش على موقفها من قبل بعض مشايخ العشائر الذين يتعاملون مع التحالف الأمريكي كأتباع.

الشيخ نامس وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أكد إن المعارضات السورية التي ماتزال منقسمة على نفسها في كل مناسبة سياسية لا يمكن أن تبني وطن، وذلك لأن انقسامتها المصلحية تعود للخلافات القوية بين الجهات الممولة والداعمة لهذه المعارضات، وعلى ذلك لا يمكن القول إن “مفاوضات أستانة” بصورتها الحالية يمكن أن تقدم جديدا للأزمة السورية، إلا أن الدولة تتجه بصدر رحب إلى أي مبادرة تدعم الحل السلمي لأنها دولة سلام.
وأشار الشيخ نامس إلى أن التسريبات التي تتحدث عن إن الوفد الذي سيمثل المعارضات في مفاوضات أستانة هي شخصيات من الميليشيات المسلحة يعني إن المفاوضات ستكون على المستوى الأمني ولن تتكون مفاوضات سياسية، موضحاً إن الدولة السورية قد تقبل الذهاب إلى مثل هذه المفاوضات بهدف إيجاد صيغة لإنهاء الوجود المسلح في الدولة السورية وخاصة في مناطق الشمال.
وشرح الشيخ نامس إن مثل هذه الخطوة إذا ما تمت فإن دمشق ستكون قد كسبت عملية تفاوضية تفضي إلى مصالحة كبرى في مناطق الشمال السوري دون قتال وبرعاية دولية، والأمر من ذلك يحيل الملف السوري إلى المفاوضات السياسية في جنيف لإيجاد صيغة مكتوبة وموثقة للحل السياسي في سوريا، إلا أن دمشق لن تقبل الحلول الجاهزة والمعلبة أياً كان مصدر هذه الحلول إذا ما كانت تمس بالسيادة ووحدة الأراضي السورية.
وفيما يخص إعلان المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا عن موعد جديد للمحادثات السورية في جنيف، اعتبر الشيخ نامس إنها محاولة للالتفاف على مسار “أستانة” الذي أخرج منه الأمريكيون على يد الحليفين الإيراني والروسي الذين تمكنا من ترويض جموح الأتراك إلى حد ما، وبالتالي يحاول “دي مستورا” البحث عن مفاصل يمكن من خلالها خلق مسار موازي للمسار الذي أطلقه الإيرانيين والروس بالتنسق مع أنقرة لإشراك الأمريكيين مرة أخرى في ناتج الحل السوري إذا ما تم التوصل إليه.
وختم الشيخ نامس حديثه بالإشارة إلى أن العشائر العربية في الجزيرة السورية كانت وستبقى تعتمد الحكومة السورية المنتخبة شرعياً في سوريا الممثل الوحيد للعشائر خصوصاً، والشعب عموماً، وهي الممثل الوحيد للعشائر في أي مناسبة لمناقشة الحل السياسي في سوريا.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق