التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

فصائل فلسطينية تحذر من نقل السفارة الأميركية الى مدينة القدس 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

حذرت الفصائل الفلسطينية من ان خطورة نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى مدينة القدس المحتلة ليس على الشعب الفلسطيني فحسب بل على العدو الصهيوني والمصالح الأمريكية بالمنطقة كلها.

وأجمع ممثلي الفصائل الفلسطينية في أحاديث منفصلة لـ “وكالة أنباء فارس” على أن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس يمثل منحة وغطاء وقوة إضافية للكيان لتنفيذ كافة مخططاته التهويدية في مدينة القدس وخاصة في المسجد الأقصى.

ويبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” ماضٍ في قرار نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة، وان الأمر لم يكن مجرد دعاية ضمن حملته الانتخابية أسوة بالرؤساء السابقين، حسب التصريحات الصادرة على لسان ممثليه.

سيفتح أبواب جهنم

وبدوره وصف المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) د. فايز أبو عيطة قرار نقل السفارة الأمريكية من مدينة “تل ابيب” لمدينة القدس المحتلتين بالخطير والخطير جداً ، مؤكداً على موقف حركة فتح الدائم والثابت أن وجود “إسرائيل” على ارض فلسطين غير شرعي وغير قانوني.

وتابع قوله لـ ” وكالة أنباء فارس” :” نقل السفارة مخالفة لكافة القرارات الشرعية والدولية، ومدمر لكافة الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام من جديد”، محذراً من خطورة القرار على المنطقة كلها، وليس على الشعب الفلسطيني فحسب.

واستطرد أبو عيطة في القول :” القرار سيضع أمريكا في مواجهة مباشرة مع الشعوب العربية والإسلامية..”.

وأوضح المتحدث باسم حركة فتح أن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس اتخذت منذ الوهلة الأولى عدة إجراءات منها التواصل مع الإدارة الأمريكية نفسها، ووجهت رسائل لأكثر من وسيط لتحذير من خطورة هذا القرار.

وكانت حركة فتح قد قالت في تصريحات إعلامية سابقة ” إنه في حال تم نقل السفارة الأميركية لشرقي القدس، فإن أبواب جهنم ستفتح في المنطقة والعالم” ، مضيفة أن هذا الأمر سيغلق كل فرص السلام والاستقرار في المنطقة.

عواقبه وخيمة ..

في حين أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، النائب في المجلس التشريعي د. عاطف عدوان، قرار نقل السفارة الأمريكية من مدينة “تل ابيب” لمدينة القدس المحتلتين، أنه ترجمة حقيقية للانحياز الأمريكي المطلق لسياسية الصهيونية، موضحاً أن الرئيس الأمريكي الجديد يمثل هذا الأمر بشكل قبيح وسافر.

وقال عدوان لـ ” وكالة أنباء فارس” :” الأمر ليس جديداً علينا، فلقد دأب من قبل كل المرشحين للرئاسة الأمريكية على تقديم الوعود للكيان الصهيوني، لكن لم يجرؤ أي منهم على فعل ذلك الأمر ، لأنهم يدركون عواقبه الوخيمة عليهم وعلى مصالحهم و سيحرج حلفائهم “، مؤكداً أن الإقدام على هذا القرار سيزيد من كره العرب والمسلمين لأمريكا وسيعرض السياسة الأمريكية للمزيد من النقد وسيعمل على عزلتها.

وأكمل قائلاً :” كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح أعلنت رفضها القاطع لهذا القرار، حتى أن الأخيرة أكدت في تصريح خاص بها _ أن نقل السفارة سيفتح أبواب جهنم في المنطقة والعالم _ فإذا كانت فتح التي تقيم علاقات وتعترف بالكيان تقول هذا الكلام، فما بالكم بباقي الفصائل الفلسطينية، وأكثر مليار نصف مليار مسلم ..؟!”.

سيولد العنف ..

ووافق القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ خضر حبيب ، حركتي (فتح، وحماس) حول خطورة قرار نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة، التي تمثل قبلة المسلمين الأولى واليها يشد الرحال، مشدداً على أن القرار سيكون له تداعيات خطيرة على الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية والمنطقة كلها.

قال حبيب لـ “وكالة أنباء فارس” :” نقل السفارة سيزيد من كراهية الفلسطينيين والعرب والمسلمين للولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي من شانه أن يولد العنف ضدها …”.

واستطرد قائلاً :” إصرار أمريكا على نقل السفارة لمدينة القدس سيسحب منها فرصة أن تكون وسيط نزيه بين الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة والكيان الصهيوني المغتصب لأرضنا ومقدساتنا”، غير مستبعد تأثير هذا القرار على المصالح الأمريكية في المنطقة بالسلب.

ورحب القياديان في حركتي (حماس، والجهاد الاسلامي) بقرار الرئيس محمود عباس سحب الاعتراف بـ “إسرائيل”، مؤكدين أهمية اتخاذ هذا القرار منذ فترة طويلة من الزمن، لاسيما بعد فشل عملية التسوية وتمادي قادة حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” في وقاحتهم وعدوانهم ضد أبناء شعبنا واعتداءاتهم المتكررة على مقدساتنا ونهبهم لأراضينا وإنشاء المستوطنات فوقها وحصارهم الظالم على غزة منذ سنوات دون خشية من احد أو التزام بقرارات دولية وصفها قادة الاحتلال الصهيوني بأقذر العبارات وأقبحها ضاربين قرارات المجتمع الدولي عرض الحائط ..

وكانت وسائل أعلام أمريكية وصهيونية نقلت عن المتحدثة باسم “ترامب كيلي كنواي” قولها الشهر الماضي إن “نقل السفارة الأمريكية إلى القدس “يحظى بأولوية كبيرة” لدى الرئيس الامريكي الجديد ” ترامب”. وعين ترامب لتعزيز قراره ” ديفيد فريدمان” المؤيد للاستيطان سفيرا إلى الكيان. وقال فريدمان في تصريح له إنه يريد العمل من أجل السلام “من السفارة الأمريكية في القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل”.

وتجدر الإشارة أنه منذ تبني الكونغرس الأميركي قراراً نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عام 1995 ، دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل ستة أشهر بتأجيل نقل السفارة “من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق