هند صبري “جلدت” ذاتها: ما أديته من مَشاهد جريئة أتعبني 

اخيار الفن ـ الرأي ـ

حلّت الممثلةهند_صبري ضيفة في برنامج “فحص شامل” مع الإعلامية راغدة شلهوب عبر قناة “الحياة”، وتحدّثت بعقلانية وشفافية عن شخصها كمراهقة وزوجة وأم وممثلة، مشددة على أنّ العالم النفسي في حياتها مهم جداً لتحقيق الاستقرار الذاتي.

واعترفت صبري في مستهل الحلقة، بإيلائها أهمية لصحتها وصحة عائلتها، مضيفة انها تواظب على تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية وإجراء الفحوص الدورية بشكل سنوي، معترفة أنها تحبّ السيطرة، لا سيّما عندما يتعلق الأمر بإجراء الجراحات، وتقول: “لا أحب أن أفقد وعيي”

صبري تفكر بالفرنسية وتتحدث المصرية والتونسية، تحبّ البيت وأم لطفلتين (عليا وليلى)، أكدت أنها لا تنوي إنجاب المزيد على الرغم من وجود ضغوط لانجاب صبي، وعلّقت بالقول: “أنا أمّ البنات وفخورة”، لافتة إلى أنه لا توجد أم مثالية، بل المهم أن تكون محبّة.

نفت ان يكون زوجها أحمد مليارديراً، مشيرة إلى انه بعيد من شخصية الرجل الذكوري وقرر ألا يكون أسير شهرتها حتى تنعم باستقرار عائلي، وأضافت: “علاقتنا قائمة على الثقة وانا أغار عليه”. كما نفت إقامة حفلي زفاف في تونس ومصر، لافتة إلى أنّ أحوالهما المادية تحسّنت بعد الزواج.

ولدى تطرّق شلهوب إلى الأدوار الجريئة التي أدتها، لفتت صبري إلى انها لا تحب ان تصنّف في قالب معين وعندما جاء تصنيفها في قالب الجرأة اتجهت إلى الكوميديا. وأضافت: “لا أحب التواجه مع المجتمع وما اديته من مشاهد جريئة أتعبني لأنّ الجمهور لا يميّز بين الواقع والتمثيل”.

وأوضحت أنها لم تشتم الممثلة علا غانم وما كتب ليس كلامها، وقالت تعليقاً على نشرها صورة قدمها: “أردت أن أصوّر “التاتو” وأعلم أنه مهما فعل الممثل سيقال عنه أي شيء، وأنا أنتهج عدم الرد”، مشيرة إلى انها تعرضت لصدمات كشفت لها بعض أصحاب الأقنعة الزائفة، مضيفة: “مين فينا متعرضش لكده وأنا عارفة إن اليوم اللي مش هشتغل فيه هينسوني”.

هي ترفض ان تعبّر عن آرائها السياسية، وقالت: “غباء بالنسبة لي أن أقول آرائي السياسية وأحترم آراء الفنانين الذين يقومون بعكس ذلك. احنا في زمن الحكم على كل حاجة”.

وفي الشق الأخير من الحلقة، أفصحت صبري أنها زارت طبيباً نفسياً في العام 2006، ومرة ثانية عندما انجبت ابنتها عليا، إذ خضعت لجلسات عدة، وقالت: “مش عيب أن أذهب إلى دكتور نفسي”، كاشفة عن إصابتها بحال حزن عميق لم تفهم سببها، تزامناً مع تصوير أفلام مهمة وتحقيقها الشهرة.

وقالت: “حالتي الداخلية كانت غير الحالة التي كنت فيها امام الجمهور، بعد ولادة عليا فقدت ثقتي في نفسي، بدأت أحاسب نفسي وأجلد ذاتي وأقسو عليها لدى تقويمي لها”. وأوضحت أنّ أسباباً أخرى دفعتها للذهاب إلى الطبيب منها عدم تمتعها بعمر الطفولة وإحساسها بمسؤولية في عمر مبكر”، كما انّ انفصال والديها أثّر فيها كثيراً حيث شعرت أن عالمها ينهار، مضيفة أنّ الرضى الحقيقي لا يأتي من الشهرة والنجاح بل من الداخل وهي تقوم بأمور انسانية لا تعلن عنها تحقق لها السعادة وتخرجها من دائرة نفسها.