محافظ حلب يشيد بوقوف ايران الى جانب بلاده في عملية إعادة إعمار حلب
وكالات – سياسة – الرأي –
اشاد محافظ حلب العميد حسين دياب بزيارة رئيس مجلس الوزراء السوري إلى إيران ووصفها بأنها تكتسب أهمية كبيرة خصوصاً أنها جاءت في المرحلة الراهنة التي بدأت فيها سوريا التخطيط لإعادة الإعمار.
وأضاف دياب في حديث لوكالة أنباء فارس أنه مما لا شك فيه أن نتائج زيارة خميس إلى إيران ستكون إيجابية على مختلف الأصعدة الاقتصادية والتنموية، وقال: “الأصدقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفوا إلى جانب الشعب السوري في معركته ضد الإرهاب وداعموه ونحن نقدر كل جهد وموقف دعم الحق السوري في وجه الباطل، والأيام القادمة ستحمل التطبيق العملي لهذه الإتفاقيات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين”.
وتابع دياب مؤكداً أن خطة إعادة إعمار ما دمرته يد الإرهاب في حلب بدأت منذ اللحظة الأولى لتطهير كامل أحياء المدينة من الإرهاب، مشيراً إلى أن شوطاً مهماً من العمل تم قطعه، ولكن ما يزال أمامها عمل كثير وكبير في هذا المجال نظراً لحجم الدمار الكبير والممنهج الذي ألحقه الإرهاب بمدينة حلب وأحيائها قبل اندحاره منها.
كما أكد دياب علي أن خطة إعادة الإعمار في حلب لاتقتصر على الأحياء المطهرة من الإرهاب فحسب بل على كامل محافظة حلب وسيكون لها الأثر البالغ في إعادة نبض الحياة بكل أشكالها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للمحافظة ريفاً ومدينة، مشدداً على أن حلب هي العاصمة الاقتصادية لسوريا ومركز الثقل الصناعي وبالتالي فإن استكمال عملية إعادة الإعمار والبناء سيكون لها الأثر البالغ والمباشر على تعافي الاقتصاد الوطني وهو ما تحرص عليه الدولة السورية إيماناً منها بأن تعزيز الاقتصاد وتعافي أدواته هو أحد الأسلحة الفعالة في مواجهة الإرهاب وداعميه والانتصار عليه.
وحول بدايات عملية إعادة إعمار حلب، بين دياب أن عملية إعادة الإعمار قد بدأت منذ مدة والعمل يتم وفق خطة أولويات تم تحديدها مع التركيز على الخدمات الأكثر ضرورة للمواطنين كفتح الطرقات وإزالة الأنقاض وتأمين حركة العبور الآليات من وإلى الأحياء المطهرة وإعادة صيانة المرافق الخدمية والبنى التحتية وتأهيل وافتتاح المدارس لإعادة الأطفال إلى مقاعد العلم التي حرمهم منها الإرهاب لأكثر من 4 سنوات وتم حتى الآن صيانة وافتتاح 20 مدرسة يداوم فيها أكثر من 5000 تلميذ وافتتاح 3 مراكز صحية مجهزة بالمعدات والكوادر اللازمة لتقديم الرعاية الصحية للاهالي بالإضافة للعمل على تأمين كل الخدمات الحيوية والضرورية لكل المواطنين، بالاضافة إلى أن عملية رفع الأنقاض وفتح الشوارع مستمرة وتم زج كل الشركات الإنشائية ومجلس المدينة في العمل وحتى الآن وصلت نسبة العمل المنجز لأكثر من 60 بالمائة، مبيناً أنه رغم قلة عدد الآليات مقارنة بالعمل المطلوب إلا أن الجهود مستمرة لتسريع الأعمال، كما تم رفد حلب بعدد من الآليات الثقيلة والهندسية لاستخدامها في الأعمال المطلوبة، وذلك في إطار الدعم الحكومي المقدم لحلب والذي يشمل العديد من المجالات الخدمية والاقتصادية والتنموية.
وختم دياب بالقول: “مما لاشك فيه أن عملية بناء الحجر على صعوبتها تظل سهلة جداً مقارنة مع بناء البشر وطبعاً أهالي حلب مؤهلين جداً لهذه العملية الهامة وهناك خطط يتم العمل عليها وتعاون وثيق بين كل مكونات المجتمع وخصوصاً المؤسسة التعليمية والدينية ومنظمات المجتمع الأهلي ومختلف الجهات الحكومية للقيام بخطة عمل وطنية تعيد بناء الإنسان وتعزيز الروح الوطنية والقضاء على كل رواسب ومخلفات الإرهاب”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق