“تل أبيب” قلقة من الوجود الإيراني في سوريا وتعوّل على ترامب بخصوص الاتفاق النووي
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
كشفت باحثة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عن أن “تل أبيب” قلقة من الوجود المكثف لإيران وحزب الله في سوريا، وتعتبره ينطوي على معانٍ خطيرة.
وقالت الباحثة سيما شاين في مقالٍ لها نشر في صحيفة “هآرتس” اليوم الأحد، :”المسألة ثقيلة الوزن والملحة بشكل أكبر في السياق الإيراني، هي الوجود المكثف لإيران وحزب الله في سوريا”، لافتةً إلى أن ذلك يتهدد الأمن الإسرائيلي.
وأشارت إلى تصريحات مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي أكبر ولايتي، الأخيرة، والتي أعلن فيها أن إيران وحزب الله، لن يغادرا سوريا في المستقبل، إضافةً إلى نية طهران إقامة قاعدة بحرية هنالك.
ونوهت شاين إلى أن الوجود الإيراني في سوريا، خاصةً في الجنوب، قبالة هضبة الجولان، ينطوي على معانٍ خطيرة، موضحةً أن ذلك سيخلق جبهة أخرى تضاف إلى تلك القائمة في لبنان، وهو ما قد يغير السيناريو الإسرائيلي بشأن طابع المواجهة المستقبلية المحتملة على هذه الحلبة.
ولفتت إلى أن هذه “مسألة مركزية، يجب أن تقف في مقدمة جدول الأعمال الإسرائيلي مقابل الإدارة الأميركية الجديدة، مبينةً أن مطلب “إسرائيل” أن يتضمن كل اتفاق مستقبلي يتعلق بسوريا، إخراج كل القوات الأجنبية، باعتبار أن ذلك مطلب “حيوي لأمننا”، ويجب المطالبة به من الروس، ومن الإدارة الأميركية، التي تصرح بأنها ترغب بالتعاون مع موسكو”.
ومع مرور عام على توقيع الاتفاق النووي، أشارت شاين إلى تقارير المراقبة التي أعدتها الوكالة الدولية للطاقة النووية، وأفادت بالتزام إيران بتعهداتها.
وادعت أن مصلحة “إسرائيل” بأن تواصل إيران الالتزام بالاتفاق، الذي أوقف تطور المشروع النووي لأكثر من 10 سنوات، مع ذلك تتحفظ “تل أبيب” على جوانب معينة في الاتفاق، وتقلق بشكل خاص من مسألتين رئيسيتين: استمرار نشاطات دراسة وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، والشرعية التي حصلت عليها إيران لتطوير مشروع تخصيب واسع بعد انتهاء الاتفاق.
وطبقًا لشاين “في هاتين المسألتين يجب على “إسرائيل” التوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية الجديدة، حتى وإن لم تكن عاجلة الآن”. على اعتبار أن كل الاشارات التي أطلقها الرئيس الجديد دونالد ترامب، تشير إلى مواقف إيجابية بشأن “إسرائيل”، وجدولها السياسي. وتبرز بشكل خاص تصريحات ترامب، وكبار المسؤولين الأمنيين لديه ضد إيران.انتهى