ترامب يتهرب من تحديد موعد لنقل السفارة الى القدس
وكالات – سياسة – الرأي –
ذكرت تقارير عبرية، الليلة الماضية، بان الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب تهرب من تحديد موعد لنقل سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس خلال محادثته الهاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاحد.
وعلق ترامب على المحادثة الهاتفية مع نتنياهو بأنها “لطيفة جدا”، فيما رفض الإجابة عما إذا كان سينقل السفارة فعلا الى القدس.
وأعلن البيت الأبيض، مساء الأحد، بدء مناقشة موضوع نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس، واستعراض كل تداعياتها على مختلف الأصعدة.
وقال المتحدث الجديد باسم البيت الأبيض، شون سبيسر، خلال محادثة إرشاد للصحفيين :” إن الإدارة الجديدة “لا تزال في المراحل الأولى من المناقشات حول نقل السفارة”، دون أن يؤكد نقلها أو أن يذكر أي موعد محدد أو تقريبي لفعل ذلك.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات نسبت للسفير الامريكي الجديد الى إسرائيل دافيد فريدمان قوله انه ” سيقيم في شقة سكنية في مدينة القدس بغض النظر عن مكان مبنى السفارة”، وهو ما يشكل سابقة بالنسبة للسفراء الأمريكيين الذين كانوا يسكنون دائما في مدينة هرتسيليا الساحلية شمالي تل ابيب.
ومن المتوقع ان يصل فريدمان الى إسرائيل نهاية الشهر القادم شباط/ فبراير لمزاولة عمله بشكل رسمي”، خلفا للسفير دان شابيرو الذي عينه الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال السفير ” انه لا يوجد أي علاقة بين قضية سكنه في مدينة القدس وإمكانية نقل السفارة الامريكية في إسرائيل من مدينة تل ابيب الى القدس، – كما يراه الرئيس الجديد دونالد ترامب- بسبب توجهه للسكن والعمل هناك”.
وفي سياق متصل، تناول الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) مع الملك الاردني عبد الله الثاني خلال لقاء جمعهم في العاصمة الاردنية عمان، عددا من القضايا الاقليمية اهمها التصدي لهذه القضية.
وبحث الزعيمان السبل والآليات التي يمكن ان تتخذ كردة فعل بحال تم نقل السفارة الامريكية في اسرائيل الى القدس، التي تعتبر المملكة الهاشمية وصية على مقدساتها وفقا لمعاهدة وادي عربة (اتفاق السلام الاردني- الاسرائيلي).
من جانبه اعتبر وزير الأوقاف الأردني هايل داوود ” ان نقل السفارة الامريكية القدس الشريف يشكل ضربة قاصمة لدور الولايات المتحدة كوسيط نزيه في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين”.
واكد داوود “ان تعهد ترامب بنقل السفارة هو استهتار بالقرارات الدولية التي تعتبر القدس منطقة محتلة، وعليه فإنه يستوجب وقفة عربية وإسلامية جادة تُشعر الولايات المتحدة أن مصالحها مهددة ومعرضة للخطر بشكل كبير في حال أقدمت على ذلك”.
وكان ترامب وقبل تنصيبه بيوم واحد قد صرح “انه لم ينسَ الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الى القدس”، الذي لاقى ترحيبا إسرائيليا من أوساط حكومية ورسمية آخرها كان نصب لافتات ضخمة في شوارع القدس ترحب بهذا القرار.
وتقول مصادر عربية ” ان الكونغرس الأميركي قد تبنى قرارا قبل اكثر من 20 عاما بنقل السفارة الى القدس، ولكن الرؤساء الأمريكيين حرصوا على توقيع قرارات كل ستة أشهر بتأجيل تنفيذ هذا القرار”، مع خشية الفلسطينيين عدم حذو ترامب حذو سابقيه بهذه النقطة.
ونشر موقع “تايمز اوف إسرائيل” نقلا عن القناة العبرية الثانية ” ان مصدرا مجهولا صرح بان واشنطن ستنقل سفارتها الى إسرائيل من تل ابيب الى القدس غدا الاثنين”، مع تشكيك مراسل القناة بصحة هذا الادعاء.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق